قدرة روسيا على استخدام العملات المشفرة للتحايل على العقوبات الدولية مقيدة بالحجم المحدود لسوق التشفير وفقاً لموديز، وعلى الرغم من الاستخدام المتزايد في المعاملات الصغيرة فإن السيولة المنخفضة ما هي إلا عامل أو سبب آخر يمنع الروسيين من استغلال فوائد العملات المشفرة.
موديز تستبعد تهرب روسيا من العقوبات
يعتقد البعض أن روسيا قد تستخدم العملات المشفرة للتحايل على العقوبات الغربية، ومع ذلك وفقاً لوكالة التصنيف الائتماني Moody’s على الرغم من الزيادة الأخيرة في حجم المعاملات الصغيرة التي يقوم بها الروس، فإن الحجم الصغير لسوق العملات المشفرة يحد من قدرة روسيا على استخدام العملات المشفرة لتجاوز العقوبات الدولية.
كما قالت موديز إن بالرغم من حجم السيولة المنخفضة لسوق تحويل الروبل إلى العملات المشفرة فإنهم يستطيعون في الوقت الحالي أن يقوموا بتوفير الأصول المشفرة كوسيلة فعالة لتجنب العقوبات للأفراد، حيث يتوقع المحللون أن تدفع العقوبات الاتحاد الروسي إلى إيجاد بدائل للنظام المالي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وخلال الغزو الروسي لأوكرانيا وفرض العقوبات وما صاحب ذلك من اضطرابات في الأسواق المالية، وكان دور العملات المشفرة مثل البيتكوين موضوعاً رئيسياً للمناقشة، لذلك تسببت العقوبات في حدوث انخفاض كارثي في قيمة الروبل الروسي.
وفي خلال الأيام العديدة الأولى من الغزو فقد الروبل حوالي نصف قيمته حيث ارتفع من 84 روبل إلى 154 روبل للدولار بحلول 7 مارس، ويؤكد قسم التصنيف الائتماني للسندات في وكالة موديز على النمو الأخير في حجم المعاملات الصغيرة التي يجريها الروس.
أقرأ أيضاً : البنك المركزي الأرجنتيني يحظر البنوك الخاصة من تقديم خدمات العملات المشفرة
التهرب المالي بالأصول المشفرة
وفقاً لباحثي الوكالة على الرغم من عدم الكشف عن هويتهم فإن الأصول المشفرة ليست مفيدة جداً في التهرب من العقوبات المالية، حيث دفع الخوف من التضخم المفرط الروسين إلى الاستثمار في العملات المشفرة أولاً، ولكن استثماراتهم ظلت راكدة منذ ذلك الحين.
وعلى الرغم من التفاؤل الأولي يبدو أن الأوليغارشية الروسية امتنعت إلى حد كبير عن التداول في عملة البيتكوين وغيرها من العملات المشفرة منذ تطبيق العقوبات مما يشير إلى أنهم قرروا الانتظار حتى تلحق العقوبات أكبر قدر من الضرر أو أنهم ينظرون إلى صناعة العملات المشفرة بريبة متزايدة.
ويتطلب إنفاذ العقوبات القدرة على مراقبة المعاملات بشكل عام عبر النظام المالي، ولقد تحايلت إيران وكوريا الشمالية على العقوبات عبر العملات المشفرة التي تعمل خارج النظام المالي، حيث قال رئيس تحقيقات الاحتيال في Coinfirm وهي منصة لإدارة مخاطر البلوك تشين لقناة الجزيرة إنه يمكن استخدام العملات المشفرة للهروب من العقوبات وإخفاء الثروة.