تشهد عملة البيتكوين BTC انخفاضاً كبيراً آخر، حيث هبطت إلى ما دون مستوى 58 ألف دولار أمريكي، لتصل إلى 57814 دولار أمريكي، وقد لا يشكل هذا الانخفاض مفاجأة للمستثمرين المخضرمين، الذين لاحظوا أنماطاً مماثلة بعد كل ارتفاع صاعد.
أسباب انخفاض سعر البيتكوين
يعود السبب الرئيسي وراء تراجع سعر البيتكوين الحالي، إلى انتشار المستثمرين على المدى القصير في السوق، حيث أدت المبيعات السريعة من أجل تحقيق أرباح بسيطة، إلى تآكل الثقة في أي ارتفاع مستدام.
من جهة أخرى، وصلت المعنويات العامة بين المستثمرين إلى أدنى مستوى لها مؤخراً، مما يجعل من الصعب على السوق استعادة زخمه، إضافة إلى الأداء الضعيف تاريخياً للبيتكوين في شهر سبتمبر، وهو عامل آخر يساهم في هذا التراجع.
ومع توقع حدوث انخفاض، كان العديد من المستثمرين قد استعدوا بالفعل لتسجيل مستويات منخفضة جديدة، قبل بداية الشهر.
تأثير العوامل الاقتصادية الخارجية
أدت التصريحات الأخيرة الصادرة عن بنك اليابان إلى تفاقم الموقف، مما يشير إلى المزيد من زيادات أسعار الفائدة في المستقبل، ونظراً لأن رفع أسعار الفائدة في اليابان مؤخراً كان الأول منذ 20 عاماً، فإن الزيادات المستمرة تنذر بمشاكل للأصول الخطرة مثل البيتكوين.
إضافة إلى أن هذا الضغط الخارجي، يؤدي إلى إضعاف ثقة المستثمرين، مما يجعل التعافي السريع أقل احتمالاً.
أهم النقاط التي يجب على المستثمرين أخذها في الاعتبار
فيما يلي بعض الأفكار القابلة للتنفيذ، استناداً إلى ظروف السوق الحالية:
- تسيطر استراتيجيات الاستثمار قصيرة الأجل على السوق، مما يساهم في التقلبات، وتؤكد البيانات السابقة، أن شهر سبتمبر هو شهر ضعيف بالنسبة لعملة البيتكوين، لذا يتوقع حدوث انخفاضات محتملة.
- كما من المرجح أن تؤثر العوامل الاقتصادية الخارجية، مثل رفع أسعار الفائدة من قبل الاقتصادات الكبرى (كاليابان)، سلباً على عملة البيتكوين، وقد يؤدي دعم السعر الحالي عند مستوى 57130 دولار، إلى المزيد من الانخفاضات إلى مستويات تتراوح بين 54084 دولار و50537 دولار.
لذلك ينبغي على المستثمرين أن يأخذوا هذه العوامل في الاعتبار عند اتخاذ القرارات، وموازنة الفرص قصيرة الأجل مع المخاطر طويلة الأجل.
اقرأ أيضاً: الدوجكوين ترتفع بنسبة 925% خلال 24 ساعة بسبب اختلال حاد في التصفية
ختاماً، يمكن القول بأن أداء البيتكوين في الآونة الأخيرة لا يزال غير منتظم، متأثراً بسلوك السوق في الأمد القريب والظروف الاقتصادية الخارجية، لذلك يتعين على المستثمرين أن يبقوا يقظين واستراتيجيين، في تعاملهم مع هذا المشهد المتقلب.