احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة، المرتبة الخامسة في مؤشر الذكاء الاصطناعي لعام 2024، الصادر عن جامعة ستانفورد، متفوقةً على عدد من الدول الرائدة.
حيث تصدرت الولايات المتحدة والصين والمملكة المتحدة والهند المراتب الأربع الأولى، تلتها الإمارات في المرتبة الخامسة، فيما جاءت فرنسا وكوريا الجنوبية وألمانيا واليابان وسنغافورة في المراتب من السادسة إلى العاشرة.
مؤشر الذكاء الاصطناعي: أداة لقياس التقدم العالمي
يعتمد مؤشر الذكاء الاصطناعي على بيانات تم جمعها من 36 دولة، لقياس منظومة الذكاء الاصطناعي عبر مؤشرات رئيسية مثل البحث العلمي، استثمارات القطاع الخاص، براءات الاختراع، وغيرها. حيث أشار التقرير إلى أن هذه البيانات توفر رؤية شاملة، عن مشهد الذكاء الاصطناعي عالمياً.
من جهته أوضح مدير مشروع مؤشر الذكاء الاصطناعي نيستور ماسلي، أن الاهتمام العالمي بالذكاء الاصطناعي شهد ازدياداً كبيراً في السنوات الأخيرة، ما أثار تساؤلات حول الدول الرائدة في هذا المجال.
إلا أنه وبالرغم من ذلك، أشار إلى نقص البيانات الموثوقة لتقييم التصنيفات النسبية لهذه الدول. ويهدف مؤشر الذكاء الاصطناعي إلى سد هذه الفجوة، بتوفير أداة تحليلية لصانعي السياسات وأصحاب المصلحة، لتقييم ومقارنة تقدم الذكاء الاصطناعي عالمياً.
والجدير بالذكر أن الإمارات تبنت الذكاء الاصطناعي مبكراً، بإطلاق استراتيجية الذكاء الاصطناعي الوطنية في عام 2017، وتميزت بتعيين عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي، مما يبرز التزامها بالقطاع.
كما أطلقت الحكومة في عام 2020، سياسة وطنية للذكاء الاصطناعي، تهدف إلى منع إساءة استخدامه وتعزيز تطبيقاته الإيجابية.
في سياق متصل، شهدت الإمارات إنجازات بارزة في مجال الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الأخيرة، حيث تم تعيين رؤساء تنفيذيين للذكاء الاصطناعي في الشركات الاتحادية الكبرى، لتعزيز ريادتها.
وأطلقت شركة G42 نموذج اللغة “Falcon2“، الذي ينافس أحدث النماذج العالمية، والروبوت “Jais” لتقديم خدمات ذكية باللغتين العربية والإنجليزية.
وفي إنجاز آخر، أسفرت الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات ومايكروسوفت، عن افتتاح مختبر “AI for Good” في أبوظبي، لتعزيز تطوير الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول ولخدمة البشرية.
اقرأ أيضاً: دولة الإمارات: نظام ضريبة القيمة المضافة الصديق للتشفير يجذب الشركات العالمية
أخيراً، ومع استمرار الاستثمارات والابتكار، تبدو الإمارات في موقع يؤهلها للبقاء في طليعة تطوير الذكاء الاصطناعي عالمياً، مما يعزز ريادتها في هذا المجال.