آلية عمل المراكز القصيرة تعتبر من المواضيع الهامة والبارزة التي يجب على المتداولين التعرف عليها عن قرب لاختيار استراتيجية تداول ناجحة ومربحة، حيث أن المراكز القصيرة تتيح الفرصة للمتداولين بالحصول على الأرباح الكبيرة من تراجع الأسعار كما أنه يساعدهم في تثبيت الممتلكات الخاصة بهم في ظل مخاطر تقلبات الأسعار وإدارة المخاطر كذلك.
اقرأ أيضاً:التداول عبر الماركت اوردر من أهم أنواع التداول في العملات
ما المقصود بالمراكز القصيرة؟
قبل الحديث والاستفاضة في موضوع آلية عمل المراكز القصيرة لا بد من التعرف على مفهوم المراكز القصيرة حيث يشير هذا المفهوم أو ما يُعرف باسم البيع القصير إلى بيع الأصول في سبيل العودة لشرائها من جديد بأسعار منخفضة حيث يتوقع المتداولين المتعاملين مع المراكز القصيرة أن تنخفض أسعار الأصول أي يكون هناك حركة تنازلية هابطة في هذه الأصول.
حيث يلجأ كثير من المتداولين إلى استراتيجية البيع القصير أو المراكز القصيرة كطريقة تمنحهم التمتع بمزايا انخفاض سعر الأصول وهذا ما يميز المراكز القصيرة أنها تعتبر وسيلة فعالة للحفاظ على رأس المال في حال انخفاض الأسعار.
آلية عمل المراكز القصيرة تعتبر من الأمور الشائعة والمعروف استخدامها في كثير من الأسواق المالية سواء سوق العملات الرقمية، أو سوق السلع أو الأسهم وغيرها، حيث يقوم المستثمرون في الشركات التجارية المهنية باستخدام المبيعات القصيرة الناتجة عن البيع القصير بشكل واسع النطاق مثل صناديق التثبيت.
كما أن العملات الرقمية أو أسهم البيع القصير تعتبر من الاستراتيجيات شائعة الاستخدام لدى المتداولين، ومن جانب آخر كما أن هناك المراكز القصيرة هناك النقيض وهي المراكز الطويلة التي يقوم فيها المتداولين بشراء الأصول في سبيل القيام ببيعها من جديد بأسعار مرتفعة.
اقرأ أيضاً:التداول بالهامش والعملات الرقمية هل ناجحاً أم يحمل الكثير من المخاطر؟!
آلية عمل المراكز القصيرة
تتمثل آلية عمل المراكز القصيرة في أن البيع القصيرة يحدث في الغالب مع حالة الأموال المقترضة فعلى سبيل المثال لو قام المتداول ببيع مركزاً فورياً لعملة البيتكوين بسعر يبلغ 10000 دولار أمريكي مقابل أن يعود للشراء مجدداً مقابل 8000 دولار فهذا بالضبط ما نسميه المركز القصيرة، كما أن استراتيجية البيع القصير لها صلة وثيقة بالعقود الآجلة وتداول الهامش.
أيضاً لنفترض أن المتداول توقع وجود حركة هبوطية تنازلية للعملات الرقمية أو الأسهم مثلاً هنا يمكنه تقديم الضمانات واقتراض كمية معينة من هذا الأصول أي الأسهم أو العملات الرقمية ثم قرر بيعها بشكل فوري فهنا يصبح لديه مركز قصير مفتوح، فإذا تمكن من تحقيق توقعاته وكان هناك انخفاض في الأسعار فإنه سيقوم حينها بشراء نفس الكمية التي اقترضها من الأصول السابقة ويقوم بدفعها للشخص الذي اقترض منها مع فائدة، وبذلك يكون الربح الخاص بالمتداول هو الفرق بين السعر الذي قام فيه بعملية البيع في بداية الأمر والسعر الذي قام فيه بعملية الشراء بعد ذلك.
فعلى سبيل المثال قام المتداول باقتراض 1 عملة بيتكوين ليبيعه مقابل سعر 8000 دولار إذن المتداول هنا يملك مركز قصير بعملة بيتكوين واحدة سيدفع مقابلها فائدة، حيث يطرأ انخفاض في سعر السوق لعملة البيتكوين ليصل إلى 6000 دولار أمريكي، ثم يشتري المتداول عملة بيتكوين واحدة ويعيدها واحدة كذلك إلى المقرض سواء كانت البورصة أو أشخاص عاديين، فهنا يكون ربح المتداول 2000 دولار مع خصم مدفوعات الرسوم والفائدة.
قد يهمك أيضاً:دليل استراتيجيات التداول
وإلى هنا نكون قد قدمنا لكم كل ما يتعلق بموضوع آلية عمل المراكز القصيرة وما المقصود بهذه المراكز وكيف تعمل وكيف تحقق الأرباح للمتداولين والمتعاملين بها.