الإمارات: شراكة بين كبرى الشركات الأمريكية لإنشاء مركز ذكاء اصطناعي عملاق

آخر تحديث مايو 18, 2025

يتوحّد عمالقة التكنولوجيا الأميركيون، حول مشروع عالمي ضخم في دولة الإمارات، وهو مركز بيانات الذكاء الاصطناعي UAE Stargate. حيث يشكل هذا المشروع الهائل (المدعوم من أبرز الأسماء في وادي السيليكون)، نقطة تحول استراتيجية في السباق العالمي نحو التفوق في قوة الحوسبة.

ولكن، وفي ظل التوترات الجيوسياسية الحالية، يبرز تساؤل جوهري: ما الذي يخفيه هذا التقارب المتسارع بين واشنطن وأبوظبي؟

أهم النقاط الرئيسية

المشروع الإماراتي العملاق UAE Stargate سيعتمد على خبرة شركات أميركية كبرى مثل Nvidia وCisco وOracle وOpenAI، باستخدام أحدث شرائح Blackwell GB300.
سيمتد مركز البيانات الهائل هذا، على مساحة 26 كيلومتراً مربعاً في أبوظبي، بطاقة كهربائية تبلغ 5 غيغاواط.
سيتكامل هذا المركز التقني مع نظيره الأميركي، الذي أُطلق بمبادرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يناير 2025.

تحالف لبناء مركز ذكاء اصطناعي عملاق في الإمارات

تم الإعلان رسمياً عن مركز بيانات UAE Stargate، وذلك خلال زيارة الدولة التي أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الإمارات، وهي الأولى له منذ إعادة انتخابه.

حيث ستتولى شركة G42 الإماراتية تنفيذ المشروع في أبوظبي، باستخدام أحدث التقنيات الأميركية، ومن ضمنها أنظمة Blackwell GB300 من Nvidia، بحسب مصدر مطّلع.

من جهة أخرى، سيغطي هذا المركز الضخم مساحة 26 كيلومتراً مربعاً، وبطاقة كهربائية هائلة تصل إلى5 غيغاواط، وهو ما يعكس طموحات الإمارات الكبيرة، في مجال الذكاء الاصطناعي.

وقد حضر كبار المديرين التنفيذيين للشركات الأميركية المعنية إلى الإمارات، لتوقيع هذه الشراكة الاستراتيجية، ومنهم جنسن هوانغ (Nvidia)، وسام ألتمان (OpenAI)، وجيتو باتيل (Cisco).

استثمار إماراتي ضخم يعزز الحضور العالمي في قطاع التكنولوجيا

تأتي هذه الشراكة ضمن ديناميكية استثمارية ضخمة، تقودها الإمارات في قطاع التكنولوجيا العالمي. حيث أصبحت الدولة مؤخراً، عضواً في مجموعة البريكس، كما أعلنت التزامها بضخ 1.4 تريليون دولار في الاقتصاد الأميركي على مدار عشر سنوات، مع تركيز كبير على قطاعي الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات.

طموح يتجاوز حدود الخليج

لاشك بأن هذا المشروع الضخم ليس معزولاً، بل يعد جزءًا من استراتيجية إماراتية شاملة للتنويع الاقتصادي، وبسط النفوذ التكنولوجي عالمياً. حيث أعلنت الإمارات في فبراير الماضي، نيتها استثمار ما يصل إلى 50 مليار يورو في فرنسا، لبناء حرم جامعي مخصص للذكاء الاصطناعي.

أما في مجال العملات الرقمية، فقد أطلق صندوق أبوظبي السيادي ADQ ومجموعة IHC وبنك أبوظبي الأول، عملة مستقرة مرتبطة بالدرهم، وبتنظيم كامل من المصرف المركزي الإماراتي.

إعادة رسم خريطة الذكاء الاصطناعي عالمياً

تبرز هذه الشراكة التكنولوجية بين الولايات المتحدة والإمارات، كمؤشر على إعادة ترتيب استراتيجية للتحالفات في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أصبحت الهيمنة على البنية التحتية، لا تقل أهمية عن السيطرة على الخوارزميات.

من ناحية أخرى، فإن هذا التحالف الواسع النطاق بين عمالقة التكنولوجيا الأميركيين والإمارات، سيعيد رسم خريطة الذكاء الاصطناعي عالمياً.

وفي ظل احتدام السباق على قوة الحوسبة، قد يسرّع هذا المشروع من تطوير تطبيقات ذكاء اصطناعي جديدة، ويُعزّز مكانة الإمارات كمركز تكنولوجي محوري، يربط بين الغرب وآسيا.