رسوم جمركية جديدة تهز أسواق العملات الرقمية والأسهم.. إليك التفاصيل
أشارت تقارير حديثة، إلى فرض رسوم ضخمة بنسبة 104% ضد الصين، وهو ما أدى إلى اضطراب واسع في الأسواق. حيث تزامن هذا الإعلان المفاجئ، مع تراجع حاد في مؤشر SPX، الذي هبط من حوالي 5160 إلى ما دون 5110، وهو ما يعكس قلقاً واسعاً لدى المستثمرين.
من جهتها قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض:
“في ضوء رفض الصين للامتثال، ستدخل الرسوم الجمركية بنسبة 104% حيّز التنفيذ، في الساعة 12 ظهراً بتوقيت الساحل الشرقي في 9 أبريل.”
والجدير بالذكر، أن هذا القرار يتماشى مع تهديدات سابقة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي لمح إلى رسوم بنسبة 50%، مما يؤكد أن تصاعد التوترات، قد يؤثر سلباً على أسواق الأسهم والعملات الرقمية على حد سواء.
هل تؤثر التصريحات الأميركية على الأسواق؟
قال الممثل التجاري الأميركي Jamieson Greer، أن الإدارة لا تنوي السماح لوول ستريت بتحديد مسار السياسة الاقتصادية، محاولة التقليل من شأن الخسائر المحتملة في سوق الأسهم. لكن هذا الطرح يبدو متفائلاً بشكل مفرط، نظراً للتأثير الكبير الذي يمكن أن تسببه الحالة المعنوية للسوق، على سلوك المستثمرين.
كما أقر عضو الاحتياطي الفيدرالي Austan Goolsbee، بأن تأثير الرسوم الجمركية أكبر مما كان يعتقد سابقاً، مشدداً على أهمية تبني نظرة طويلة المدى. ولفت إلى أن الخلاف بين الشركات حول الآثار الفورية لهذه الرسوم، قد يؤدي إلى اضطرابات كبيرة في سلاسل التوريد، حيث قال:
“يتردد المستثمرون عندما تكون القوانين غير واضحة، والمخاوف من التضخم بدأت تعود من جديد.”
في سياق متصل، كشفت رئيسة الوزراء الإيطالية Giorgia Meloni عن نيتها السفر إلى الولايات المتحدة في 17 أبريل، لإجراء محادثات بشأن الرسوم الجمركية، وهو ما يسلط الضوء على تعقيد الوضع، واحتمال امتداد المفاوضات لفترة أطول، حتى بين الحلفاء.
نقاط مفتاحية رئيسية
- الرسوم الجمركية الجديدة بنسبة 104% قد تؤدي إلى تصعيد التوترات الاقتصادية.
- من المرجح أن تستمر التقلبات في الأسواق نتيجة هذه التطورات.
- قد تكون التأثيرات المباشرة على العملات الرقمية قاسية، لكن النظرة طويلة الأجل ما زالت تحمل بعض التفاؤل الحذر.
اقرأ أيضاً: رسوم ترامب الجمركية تزيد الضغوط على معدّني البيتكوين
ويمكن القول أخيراً، أن التطورات الجارية في ملف الرسوم الجمركية، تشير إلى احتمال حدوث اضطرابات كبيرة في أسواق العملات الرقمية والأسهم، وهو ما سيدفع المستثمرين إلى البقاء على استعداد لتقلبات جديدة، في المشهد الاقتصادي العالمي.