اقترح صندوق النقد الدولي على السلفادور، تقليص الدعم الحكومي لعملة البيتكوين، وهذا موقف يعتبر أكثر تصالحية من المحاولات السابقة، لإلغاء قانون البيتكوين في البلاد. إلا أنه وبالرغم من ذلك، يبدو أن الرئيس السلفادوري نجيب بوكيلي ملتزم بعملة البيتكوين.
السلفادور وتبني عملة البيتكوين
أشار تقرير حديث صادر عن مجلة فوربس، أن صندوق النقد الدولي يحاول اتباع تكتيك جديد مع السلفادور، وهو أنه إذا لم تلغي السلفادور وضع البيتكوين كعملة قانونية، فيجب عليها تقليص الدعم القانوني للعملة.
من جهة أخرى، لطالما كان صندوق النقد الدولي عدواً عنيداً لمشروع البيتكوين في السلفادور، منذ أن أعلن بوكيلي أنها عملة قانونية في عام 2021، حيث قالت المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي جولي كوزاك، في مؤتمر صحفي:
“ما أوصينا به هو تضييق نطاق قانون البيتكوين، وتعزيز الإطار التنظيمي والإشراف على نظام البيتكوين، والحد من تعرض القطاع العام للبيتكوين”.
الجدير بالذكر أنه قبل أن يشرع بوكيلي في استخدام عملة البيتكوين كعملة قانونية في السلفادور، كانت العملة الوحيدة في البلاد هي الدولار الأميركي.
حيث وصف بوكيلي هذا التحول نحو العملة اللامركزية صراحة، بأنه محاولة لكسب السيادة الوطنية والاستقلال الاقتصادي، وقد حاول صندوق النقد الدولي استخدام تكتيكات مختلفة لعكس هذا التشريع، مثل خفض قيمة السندات السلفادورية.
من ناحية أخرى، فاز بوكيلي بإعادة انتخابه في يونيو من هذا العام، ووعد بـ”التحول الاقتصادي” من خلال عملة البيتكوين، وبدأ مشاريع طموحة جديدة لدمجها في الاقتصاد، لكن صندوق النقد الدولي بدا أكثر تصالحية في نهجه منذ إعادة انتخاب بوكيلي.
وبعبارة بسيطة، فقد أصبح الأمر مكشوفاً بفضل نجاحات بوكيلي، حيث استحوذت السلفادور على مخزون كبير من عملة البيتكوين، وتشير تحليلات فوربس لميزانية البلاد لعام 2025، إلى أن البلاد لن تحتاج إلى قروض من صندوق النقد الدولي.
بدوره صرح مؤسس منظمة Mi Primer Bitcoin السلفادورية غير الحكومية، جون دينيهي:
“إن حوافز صندوق النقد الدولي لا تتماشى مع حوافز السلفادور، وينبغي للسلفادور أن تشق طريقها الخاص، مستقلةً عن مصالح صندوق النقد الدولي، حيث كانت خطوة مفيدة للغاية لتحدي نصائحهم السابقة بخصوص البيتكوين”
اقرأ أيضاً: توقعات سعر عملة البيتكوين: هل تواجه BTC خطر تراجع كبير؟
أخيراً، يبدو من غير المرجح أن يقبل بوكيلي هذه الفرصة للتراجع. فإعادة انتخابه كانت إنجازاً سياسياً كبيراً، ولديه خطط متعددة لمواصلة تحويل السلفادور إلى مركز للبيتكوين.
كما أن السلفادور حققت تقدماً كبيراً من خلال تجاهل النظام المالي التقليدي، وليس لديها سبب يدفعها للتوقف الآن، فأداء البيتكوين جيد، والمستقبل يبدو واعداً.