خسائر الأمريكيين في عمليات احتيال التشفير تتخطى 5.6 مليار دولار خلال 2023

شهدت عمليات الاحتيال المرتبطة بالعملات الرقمية، ارتفاعاً كبيراً العام الماضي، وارتفعت الخسائر بنسبة 45% في عام 2023 مقارنة بالعام السابق، بحسب تقرير جديد صادر عن مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI.

حيث تزايدت شعبية العملات الرقمية في الولايات المتحدة، وبالتالي تزايدت أيضاً عمليات الاحتيال المتعلقة بها، وفقاً للتقرير الصادر في 9 سبتمبر، وتجاوزت الخسائر الإجمالية لهذه العمليات 5.6 مليار دولار في عام 2023.

والجدير بالذكر أن مركز شكاوى جرائم الإنترنت التابع لـ FBI، تلقى في عام 2023 أكثر من 69 ألف شكوى من الجمهور، تتعلق بعمليات احتيال مالي تشمل العملات الرقمية، مثل البيتكوين (BTC) والإيثيريوم (ETH) وتيذر (USDT).

وكانت عمليات الاحتيال الاستثمارية الأكثر تكلفة، وشكلت 71% من إجمالي الخسائر، بما يعادل حوالي 3.96 مليار دولار، تلاها الاحتيال عبر مراكز الاتصال وانتحال صفة الحكومة، واللذان شكلا حوالي 10% من الخسائر.

من جهة أخرى، يبدو أن الفئة العمرية الأكثر عرضة لهذه الاحتيالات، هي الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً، حيث أبلغوا عن أكبر عدد من الشكاوى، وتجاوزت خسائرهم الجماعية 1.6 مليار دولار.

أنواع مختلفة من عمليات احتيال التشفير

يقوم المحتالون غالباً ببناء الثقة عبر تطبيقات المواعدة أو وسائل التواصل الاجتماعي، قبل إغراء الضحايا للاستثمار في العملات الرقمية المزيفة.

حيث تشمل بعض عمليات احتيال التشفير التي أبرزها مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، عمليات الاحتيال الاستثمارية، احتيال اليانصيب، الاحتيال عبر بطاقات الائتمان، الابتزاز، وبرمجيات الفدية.

كما وتشمل بعض هذه الاحتيالات الاحتيال الرومانسي، والذي يسمى أحياناً “ذبح الخنزير”، حيث يقوم المحتالون بتكوين صداقات مع الضحايا تحت ستار اهتمام عاطفي محتمل.

وقد يتاح للضحايا سحب مبالغ صغيرة لبناء مصداقية، لكنهم في النهاية يجدون أنفسهم ضحايا لخسائر أكبر، وفي بعض الحالات، تستغل خدمات استرداد الأموال المزيفة (التي تعد باسترجاع الأموال المسروقة)، الضحايا بشكل إضافي.

اقرأ أيضاً: خسائر شهر أغسطس تتجاوز 300 مليون دولار بسبب عمليات الاختراق والاحتيال

بدوره حثّ مكتب التحقيقات الفيدرالي الجمهور، على توخي الحذر الشديد عند التعامل مع فرص الاستثمار، التي يقدمها أفراد تم التعرف عليهم فقط عبر الإنترنت، مؤكداً أن أي شخص يمكن أن يكون هدفاً.