أعلن مطورو شبكة الإيثيريوم عن نيتهم لتطوير شبكة اختبار جديدة ستحمل اسم Holli، وذلك من أجل تخفيف الأعباء المادية في الوصول لشبكة الإيثيريوم وتداول عملتها الرقمية.
ومن المتوقع إصدار شبكة Holli في وقت لاحق من العام الجاري، بهدف تحسين بيئة الاختبار لمطوري التطبيقات والمستخدمين ومشغلي العقد.
كما تسعى لتلبية الحاجات المتزايدة لإمدادات الطاقة لشبكات الإيثيريوم الاختبارية، بما فيها شبكة Goerli.
من جهته، قال تيم بيكو، أحد مطوري الإيثيريوم، أن شبكة الاختبار الجديدة ستكون مخصصة لمختلف حاجات المطورين ومدققي الشبكة.
ما هي شبكات الاختبار؟ وما غاية شبكة الإيثيريوم من هذه الشبكات؟
من المعروف أن شبكات الاختبار هي نسخة عن شبكات البلوكتشين التقليدية، ولكن تكون هذه النسخ لأغراض تجريبية، الأمر الذي يتيح المجال أمام المطورين لمشاركة تطبيقاتهم واختبارها، لمعرفة المشاكل والأخطاء الموجودة ومراجعتها قبل نشرها بشكل رسمي.
تمتلك شبكة الإيثيريوم العديد من شبكات الاختبار، لكن أشهر شبكتين هما شبكة Goerli وSepolia.
وتعتبر شبكة Goerli مهمة جداً بالنسبة لـ الإيثيريوم ومطوريها، فهي واحدة من الشبكات الأساسية متعددة العملاء، وتستخدم من قبل المطورين على نطاق واسع، لكن رغم ذلك يشير بيكو إلى أن آلية توزيع شبكة Goerli للإيثيريوم غير آمنة بشكل كاف، رغم أن عملية التوزيع تتم من عدد محدود جداً من الموظفين المدققين.
تكهنات حول درجة الموثوقية في شبكة Goerli الاختبارية
تجدر الإشارة إلى أن مطورو بروتوكول التشغيل Layer Zero، قد قاموا بإطلاق مجمع سيولة عبر الشبكة يتيح للمستخدمين بشراء الإيثيريوم عبر شبكة Goerli، في وقت تكثر فيه التكهنات حول هذه الشبكة الاختبارية وماهية الخطر المحيط بها وبمستخدميها، لدرجة أن البعض بدأ يشككك في آمان الطبيعة المجانية لهذه الشبكة.
ومن جهة أخرى، سعت شبكة Sepolia لمعالجة مشاكل تبادل الإيثيريوم عبر الجسر الخاص بشبكتها، وذلك من خلال تصميمها وفق آلية محددة تسمح للمدققين التحقق بحرية من معاملات الإيثيريوم عبرها في بيئة اختبار متطورة.
وما يميز شبكة Sepolia عن نظيرتها Goerli، هو أنها مقيدة أمام المدققين غير المصرح بدخولهم للشبكة، وهذا ما يؤكد أن عدد المدققين الذين يشرفون على إمدادات الشبكة هو عدد قليل جداً.
شبكة Holli الاختبارية تعالج مشاكل الإصدارات السابقة
يقول بيكو أن المطورين في شبكة الإيثيريوم يقترحون طرح شبكة اختبار جديدة وهي شبكة Holli، من أجل تلافي المشاكل السابقة في كلا الشبكتين ومعالجة الأخطاء الموجودة، إلى جانب توفير بيئة ملائمة أكثر وآمنة للمطورين والمدققين.
وكان بيكو قد اقترح جعل عملية تخصيص عناوين المطورين تلقائية، الذين يقومون بتطوير عقود ذكية وشبكات بلوكتشين على شبكات الاختبار هذه، من أجل جعل شبكة Holli أبسط في التعامل من قبل المطورين وصانعي التطبيقات.