دراسة حديثة تشير إلى أن 35% من سكان نيجيريا مستثمرون في العملات المشفرة، فمع استمرار التضخم في الارتفاع واكتساب العملات المشفرة القبول كبديل قابل للتطبيق للأصول التقليدية، نجد إن في المقابل يتزايد عدد الأفراد الذين يتنقلون كمستثمرين في العملات المشفرة في نيجيريا التي تعتبر هي واحدة من الدول التي يظهر فيها هذا الاتجاه بشكل أكبر وفقاً للبحث.
35% من سكان نيجيريا مستثمرون في العملات المشفرة
وفقًا لبيان صحفي نشر في 12 أبريل كشف تقرير حديث صادر عن KuCoin وهو أحد بورصات العملات المشفرة الرائدة في السوق، وقال إن هناك حوالي 33.4 مليون نيجيري أو 35% من سكان البلاد الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً وهم إما أصحاب عملات معماة حالياً أو انخرطت في تداول العملات المشفرة في الأشهر الستة الماضية.
بالإضافة إلى ذلك كشف تقرير التشفير في Cryptoverse بإصدار نيجيريا 2022 أن 52% من مستثمري العملات المشفرة النيجيريين ينفقون أكثر من نصف أصولهم على العملات المشفرة، بينما يستخدم 65% من مستثمري العملات المشفرة التداول من نظير إلى نظير لتحويل الأموال إلى عملة مشفرة.
وأخيراً قال 70% من مستثمري العملات الرقمية النيجيريين إنهم يعتزمون زيادة ممتلكاتهم في الأشهر الستة المقبلة مما يشير إلى أن عملية تبني الأصول الرقمية في البلاد في طريقها للارتفاع وفقاً للبيان الصحفي، فما هو السبب الذي يدفع إلى تبني نيجيريا السريع للعملات المشفرة، هناك تفسيرات مختلفة لارتفاع معدل قبول العملة المشفرة في هذا البلد وهذا ما سنكتشفه معاً وفقاً للمسح.
أقرأ أيضاً : الملياردير ديفيد روبنشتاين يتحدث عن سبب تغييره لرأيه بشأن التشفير حيث يقول كنت متشككاً في البداية
أسباب ارتفاع التشفير في نيجيريا
السبب الأول يدور حول أن أصبحت الخدمات المالية الرخيصة نادرة جداً في الوقت الحالي، ولأن الاقتصاد بشكل عام يعتمد في المقام الأول على التحويلات إلا إن هناك نسبة كبيرة يفتقرون الوصول إلى الحسابات المصرفية، بالإضافة إلى أن تحويلات الأموال أصبحت بطيئة للغاية ومكلفة بشكل كبير.
أما بالنسبة للسبب الثاني فهو يدور حول تدهور مستوى المعيشة لدي الناس في مقابل ارتفاع معدلات البطالة، والسبب يكون مزيج بين انخفاض قيمة عملة النيرة وتضخم السلع والخدمات، وهذا تأكيد على إن العملات المشفرة تطورت بشكل كبير إلى بدائل قابلة للتطبيق لتخزين الأصول ونقلها.
أما العامل الثالث هو أن سكان نيجيريا من الشباب مما يجعل الأمة أكثر تقبلاً لاعتناق الاقتصاد الرقمي، وفي الوقت نفسه وفقاً لفينبولد يشير تحليل أجراه صندوق النقد الدولي (IMF) إلى أن الأفراد في البلدان التي لديها درجة عالية من الفساد هم أكثر عرضة لاستخدام العملات المشفرة في البلدان الأخرى مما يدعو إلى تنظيم دولي أكثر صرامة للأصول الرقمية.
والجدير بالذكر أن نيجيريا احتلت المرتبة 154 من أصل 180 دولة على مؤشر الفساد لمنظمة الشفافية الدولية في عام 2021، مع تصنيف جنوب السودان كأكثر الدول فساداً في المرتبة 180، واحتلت الدنمارك المرتبة الأولى على أنها الأقل فساداً في البداية.
بالإضافة إلى ذلك تجدر الإشارة إلى أن البنك المركزي النيجيري فرض مؤخراً غرامة على أربعة بنوك بحوالي 2 مليون دولار بدعوى تمكينها لتداول العملات المشفرة في عام 2021. ويعتبر البنك المركزي النيجيري (CBN) الأصول الرقمية تهديداً للنظام المالي في البلاد.