حث بنك السودان المركزي المواطنين على عدم استخدام العملات المشفرة محذراً من مخاطر الجرائم المالية والقرصنة الإلكترونية وتقلب السوق حسبما ذكرت وكالة أنباء سونا الحكومية، مع الأخذ في الاعتبار ما قاله أن الترويج العالمي القوي للعملات المشفرة على منصات التواصل الاجتماعي لا يعتبرها كأنها مناقصة قانونية.
الأزمة الاقتصادية للتشفير في السودان
قال تقرير إن بنك السودان المركزي حذر المواطنين من استخدام أو تداول العملات المشفرة مع استمرار انخفاض العملة في السودان، كما إنه حذر أيضاً أولئك الذين يتعاملون مع الأصول المشفرة من أنهم سيواجهون مخاطر مثل فقدان القيمة والجرائم المالية والقرصنة الإلكترونية.
مع العلم أنه يأتي تحذير بنك السودان المركزي وسط أزمة اقتصادية متفاقمة أدت إلى انخفاض صادرات السودان بنسبة 85% في يناير، كما يأتي التحذير أيضاً في الوقت الذي تشير فيه التقارير إلى أن عملة البلاد وهى الجنيه السودانى سيفقد المزيد من قوته أمام دولارات الولايات المتحدة في السوق السوداء.
لذلك يعتقد أن الظروف الاقتصادية المتدهورة هي العوامل الرئيسية وراء الاهتمام المتزايد بالعملات المشفرة من قبل السكان السودانيين، ومع ذلك وفقاً لتقرير نشرته وكالة السودان للأنباء اقترح البنك المركزي السوداني CBOS أن السكان الذين يتعاملون مع العملات المشفرة يواجهون مخاطر قانونية أيضاً.
أقرأ أيضاً : انشاء محفظة استثمارية الدليل الكامل للنجاة في الاسواق الهابطة
البنك المركزي السوداني ومخاطر التشفير
جادل البنك المركزي بأن مثل هذه المخاطر الاقتصادية وما إلى ذلك تنبع بسبب العملات المشفرة، لذلك قال إنه لا يجب إن يتم تصنيف العملات المشفرة على أنها أموال أو ممتلكات خاصة وفقاً لقوانين الدولة، وأضاف التقرير أن المخاطر الأخرى تنبع أيضاً مما أشار إليه بنك السودان المركزي بأنه نقص في الغطاء المادي، بالإضافة إلى إصدارها من قبل جهات غير مصرح بها أو غير معتمدة.
ومع ذلك لم يذكر التقرير ما إذا كانت الحكومة العسكرية السودانية التي استولت على السلطة في أكتوبر 2021 تخطط لسن قوانين جديدة من شأنها معاقبة السكان السودانيين لعدم الاستجابة لتحذير البنك المركزي، خاصة بعد إن تعرض الاقتصاد السوداني تراجعاً سريعاً منذ الانقلاب العسكري في أكتوبر وقفز التضخم بنسبة 360% في عام 2021 قبل أن يتباطأ إلى 260% في فبراير هذا العام.