كازاخستان تغلق أكثر من 100 مزرعة تعدين رقمية حيث أجبرت حكومة كازاخستان حوالي 106 منشآت تعدين تشفير غير قانونية أخرى على التوقف عن العمل، وقبل ذلك أوقفت الدولة عمليات 13 شركة تعدين غير قانونية في أواخر فبراير بعد أن تعهدت بقمع عمال المناجم غير المصرح لهم بالعملات المشفرة.
كازاخستان تغلق أكثر من 100 مزرعة تعدين رقمية
قاد المنظمون في كازاخستان حملة قمع شهدت إغلاق 55 مزرعة غير قانونية لتعدين العملات المشفرة طواعية، حيث أُجبرت 51 على وقف العمليات، وكشف المنظمون أيضًا أن هناك بعض الكيانات كانت مدعومة من قبل بعض الأشخاص الأقوياء، بما في ذلك الشخص السابع عشر في قائمة الأغنى في البلاد.
ويقوم ثاني أكبر مركز للتعدين في العالم بإغلاق عمال المناجم غير القانونيين في أحدث حملة له، حيث كشفت السلطات في كازاخستان أن أكثر من 100 شركة اضطرت للإغلاق في أعقاب الحملة، ومع إغلاق نصف هذا العدد طواعية بينما أُجبر النصف الآخر على وقف العمليات.
كما تساهم كازاخستان بما يزيد قليلاً عن 18 في المائة من تجزئة البيتكوين، مما يجعلها في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة بنسبة 35.4 في المائة وتتقدم على روسيا التي تحتل المركز الثالث والتي تمثل 11 في المائة.
ومع ذلك في الآونة الأخيرة كانت الحكومة تلاحق عمال المناجم غير القانونيين الذين تدعي أنهم يستهلكون قدراً من الطاقة مثل عمال المناجم المسجلين، وفي أحدث إجراءاتها أوقفت وكالة المراقبة المالية لجمهورية كازاخستان 51 مزرعة تعدين غير قانونية، وحسبما ذكرت في بيان صدر اليوم، وأنه قد أوقف 55 شخصاً إضافياً عملياتهم طواعية بسبب حملة إنفاذ المنظم، وقالت الوكالة إن عمال المناجم البالغ عددهم 106 أجبروا على تجميد أنشطة التعدين وتفكيك منصات التعدين وإخراجهم من أماكن انتشارهم.
أقرأ أيضاً : روبرت كيوساكي يتنبأ بنهاية الدولار الأمريكي والاهتمام بالعملات المشفرة المرتفعة نتيجة للحرب بين روسيا وأوكرانيا
أسباب حظر كازاخستان عمال المناجم المشفرة
بعد الحظر الشامل الذي فرضته الصين على تعدين العملات الرقمية في الصيف الماضي، هاجر مجموعة من عمال المناجم الصينيين إلى كازاخستان للاستفادة من تكاليف الكهرباء المنخفضة نسبياً، وسرعان ما جذبت الدولة الآسيوية بعض كبار عمال المناجم المشفرة بما في ذلك BIT Mining وCanaan وأصبحت ثاني أكبر منتج لتجزئة البيتكوين، كما واجهت صناعة التعدين المشفر في كازاخستان عددًا من الانتكاسات منذ العام الماضي.
ومن بين تلك الاحتجاجات القاتلة في يناير والتي أدت إلى مقتل أكثر من 160 شخصاً حيث خرج السكان إلى الشوارع للاحتجاج على ارتفاع أسعار الوقود ليلاً، وأدت هذه الاحتجاجات إلى انقطاع الإنترنت لمدة 5 أيام مما جعل التعدين مستحيلاً وشهدت تراجعاً في معدل تجزئة البيتكوين، كما أشارت إلى أن الانتهاكات اختلفت بين الجميع.
فبالنسبة للبعض كانت جريمتهم هي العمل دون الحصول على الترخيص اللازم كما هو مطلوب لجميع عمال المناجم في البلاد، وبالنسبة لآخرين كان الانتهاك تهرباً ضريبياً، بينما تعلق آخرون بشبكة الكهرباء الوطنية بشكل غير قانوني، وناس أخرى كانت تستخدم الطاقة التي خصصتها الحكومة للإنتاج الصناعي.