قد تقدم السلطات التايلاندية خيار مدفوعات العملات المشفرة للمسافرين الروس الذين لا يمكنهم تسهيل المعاملات بخلاف ذلك وهذا من أجل تسهيل مدفوعاتهم وسط اتساع العقوبات الغربية بسبب غزو موسكو العسكري لأوكرانيا، وأن العملة المشفرة هي أحد الخيارات التي تستكشفها صناعة السياحة حيث يواجه المواطنون الروس الآن قيوداً مالية.
تايلاند ومدفوعات العملات المشفرة لمساعدة الروس
أفادت تقارير أن جمعية بوكيت السياحية PTA وبنك تايلاند BOT يفكران في تقديم طرق دفع بالعملة المشفرة للمسافرين الروس في تايلاند، وستكون هذه الخطوة بمثابة باب هروب من العقوبات والقيود المالية الشديدة التي تم فرضها من قبل العديد من البلدان بسبب غزو روسيا لأوكرانيا.
حيث دفعت العملية العسكرية الخاصة الروسية ضد أوكرانيا العديد من الدول إلى إعلان الحرب الاقتصادية على أكبر دولة من حيث المساحة لعزلها عن عالم المال العالمي، بالإضافة إلى طرد الغرب بعض البنوك الروسية من نظام الدفع SWIFT، وفي الوقت نفسه أعلنت الشركات الكبرى مثل فيزا والماستركارد وباي بال بأنها ستتوقف عن خدمة العملاء المقيمين في روسيا.
وعلى عكس تلك العقوبات تسعى تايلاند إلى تقديم خيارات تسوية بديلة للعملات المشفرة للسياح الروس، ووفقاً لتقرير محلي قال رئيس PTA بوميكيتي روكتينجام إن الأصول الرقمية يمكن أن تكون بمثابة نسخة احتياطية في حالة إلغاء المعاملات، كما ألمح إلى أن الشركات التايلاندية يمكن أن تبدأ في التفاعل مع نظام الدفع الروسي Mir والاستفادة من الإجراءات بين بعضها البعض.
أقرأ أيضاً : مصلحة الضرائب الأمريكية تعلن عن أفضل برنامج لضرائب التشفير لسهولة الإبلاغ عن معاملات البورصات
مساعدة تايلاند للزوار الروس
حيث ذكر روكتنجام أن هناك حالياً ما بين 3500 إلى 4000 سائح روسي وما بين 300 إلى 400 زائر أوكراني في فوكيت، بالإضافة إلى وجود 3000 مسافر آخرين من كلا البلدين في كرابي وكوه ساموي وباتايا، كما يسمح للسائحين العاديين بالبقاء لمدة 60 يوماً كحد أقصى في تايلاند، ولكن على الرغم من ذلك إلا أن السلطات التايلاندية لن تستطيع أن تقوم بتمديد أي تأشيرات خاصة بالمواطنين الذين لا يستطيعون الرجوع إلى ديارهم نتيجة للغزو العسكري.
ولكن من ناحية أخرى أعلنت الحكومة أنه لن يتم ترحيل أي سائح من أي من البلدين ضد إرادتهم، وتحولت روسيا إلى UnionPay الصيني، فمع استمرار تزايد قائمة مزودي المدفوعات المالية الذين يقدمون خططاً للانسحاب من السوق الروسية بدأت البلاد في البحث عن بدائل نقدية في جارتها الجنوبية الصين.
فقبل أيام قليلة قال بنك روسيا إن المقرضين المحليين سيكونون قادرين على استخدام نظام UnionPay، وذكر البنك المركزي أن المقر الرئيسي للشركة هو شنغهاي في الصين وتعمل في أكثر من 180 دولة.