انخفضت أسعار العملات الرقمية المرتبطة بكأس العالم لكرة القدم 2022، بين 60٪ إلى 88٪ منذ بداية كأس العالم في 20 تشرين الثاني/نوفمبر وحتى الآن وفقاً للبيانات من CoinGecko. حيث تتفاعل العملات الرقمية مع نتائج كأس العالم بشكل فوري.
وانه سعر عملة منتخب إسبانيا، SNFT بنسبة 48%، وذلك بعد خسارتها أمام المغرب، ومع ذلك، انخفض سعر عملة POR الخاصة بالمنتخب البرتغالي أيضاً بنسبة 6.1٪ خلال نفس الإطار الزمني، على الرغم من فوزه على سويسرا.
يشير هذا الأمر إلى أن العملات الرقمية لم تعد تلقى تفاعلاً مع نجاح الفرق المرتبطة بها على الرغم من وصول البرازيل والأرجنتين والبرتغال إلى ربع النهائي.
هل تم استغلال المشجعين في كأس العالم 2022؟
والجدير بالذكر أن هذه العملات الرقمية وصلت إلى أعلى مستوى لها، قبل بدء كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر، مما يشير إلى إنها كانت مجرد استغلال لهذا الحدث والاحتيال على المشجعين، حيث انخفضت أحجام التداول على مدار 24 ساعة بشكل كبير منذ بداية كأس العالم لكرة القدم يقيمة تقدر ما بين 79٪ إلى 88٪ منذ 20 تشرين الثاني/ نوفمبر.
وكان الهدف من هذه العملات الرقمية في الأصل هو تزويد المشجعين بفرص للتفاعل مع الفرق التي يدعمونها، مثل السماح لحاملي العملات الرقمية بالتصويت على قرارات كالتي سيتم كتابتها على شارة الكابتن وغيرها من الأمور الثانوية.
ويرى منتقدو العمملات الرقمية هذا الأمر بشكل مختلف، حيث أن هذه العملات كانت للاحتيال على المشجعين المتحمسين واغتنام المال.
وقال مارتن كالدين، وهو كاتب يستكشف الجانب المظلم من المعاملات بين FIFA وقطر: “لقد شهدنا ارتفاع أسعار العملات الرقمية تحسباً لأحداث كرة القدم في البداية، ولكن التجار هم من يستفيدون منها، ومن ثم قد تنهار الأسعار، ويبقى المشجعون جالسين على مقاعد الخسائر، كضحايا حماسهم لأنديتهم”.
ومما سبق يمكن الاستنتاج أن العملات الرقمية الخاصة بالمنتخبات الرياضية، لم تعد تلقى اهتماماً لدى المتداولين المتحمسين لكأس العالم، وحتى أن البعض وصف هذه العملات على إنها عمليات احتيال على المشجعين المتحمسين لكأس العالم.