معنويات السوق تنخفض إلى الخوف الشديد مع زيادة هيمنة البيتكوين

في أغسطس 17, 2024

يمر سوق التشفير حالياً بأجواء متوترة، حيث سجل مؤشر الخوف والجشع الخاص بالعملات الرقمية انخفاضاً حاداً إلى قيمة 25، مما يشير إلى الخوف الشديد. ويعكس هذا المستوى المتزايد من الخوف، تحولاً كبيراً عن معنويات الأسبوع الماضي عند مستوى 39، والتي تم تصنيفها على أنها خوف، مما يدل على استمرار الانخفاض في ثقة المستثمرين.

إلا أنه ومع ذلك، شهدت القيمة السوقية ارتفاعاً طفيفاً، مما يشير إلى بعض المرونة، بالرغم من المخاوف الأوسع في السوق.

زيادة هيمنة البيتكوين

على الرغم أن مؤشر الخوف والجشع يعكس حذراً متزايداً، إلا أن القيمة السوقية الإجمالية ارتفعت بنسبة 0.85% إلى 2.15 تريليون دولار، وهذا الانتعاش المتواضع يدل على أن رأس المال لا يزال يتدفق إلى السوق، بالرغم من مناخ الخوف الحالي.

كما تشير هذه الحركة، إلى أن بعض المستثمرين ينظرون إلى الانكماش الحالي، باعتباره فرصة محتملة للحصول على الأصول بأسعار أقل، وتأتي القيمة السوقية المتزايدة خلال فترة من عدم اليقين المتزايد (مع استمرار عوامل مثل التغييرات التنظيمية والظروف الاقتصادية)، لتلقي بظلالها على سلوك السوق.

من ناحية أخرى، ومع بقاء تدفقات رأس المال ثابتة، حافظت البيتكوين (التي يتم تداولها عند 58873 دولار في وقت النشر) على هيمنتها في مجال العملات الرقمية، مع ارتفاع حصتها في السوق إلى 54.2%، حيث تشير هذه الزيادة، إلى أن المستثمرين يتجهون للبيتكوين كخيار أكثر أماناً، خلال هذه الفترة من عدم اليقين.

والجدير بالذكر أن هيمنة البيتكوين تميل عادة إلى الارتفاع عندما يكون السوق تحت الضغط، حيث يسعى المتداولون غالباً إلى الاستقرار في العملة الرقمية الرائدة.

إلا أن السوق الأوسع شهد انخفاضاً حاداً في حجم التداول على مدار 24 ساعة، بعد أن انخفض بنسبة 22.3% إلى 71.7 مليار دولار، ويشير هذا الانخفاض الملحوظ إلى انخفاض نشاط التداول، وربما يكون ذلك نتيجة لانتظار المتداولين إشارات أكثر وضوحاً، قبل القيام بتحركات كبيرة.

إضافة إلى أن الخوف الشديد (الذي ينعكس في المؤشر)، يشير إلى أن المشاركين في السوق ما زالوا حذرين للغاية، لكن الزيادة في هيمنة البيتكوين والارتفاع الطفيف في القيمة السوقية، يسلطان الضوء على ديناميكية مثيرة للاهتمام.

أخيراً، وعلى الرغم أن معنويات السوق العامة تشير إلى التردد، إلا أن قوة البيتكوين المتنامية تشير إلى أن المستثمرين ربما يهيئون أنفسهم لتحقيق مكاسب مستقبلية محتملة، لكن انخفاض حجم التداول، يظهر أن الكثيرين مازالو في انتظار ظروف أكثر استقراراً، قبل العودة إلى السوق بطريقة قوية.