كيف يمكن للرسوم الأمريكية الجديدة أن تعيد تشكيل مشهد العملات الرقمية؟

واجه قطاع العملات الرقمية في الأشهر الأخيرة، تحديات متزايدة نتيجة الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة دونالد ترامب، والتي ألقت بظلالها على الآمال الأولية في دعم السوق.

فبينما كانت السياسات التجارية تعتبر فرصة محتملة لنمو القطاع، تسببت الإجراءات الأخيرة في خسائر واضحة للعديد من المستثمرين، مما أثار تساؤلات بشأن مسار المفاوضات، وتأثيرها على الشركات الأميركية، وأبقى مجتمع العملات الرقمية في حالة ترقّب لمدى استمرار هذا المناخ الضاغط.

ما هي أبرز تداعيات الرسوم الأميركية؟

من المتوقع صدور بيانات حاسمة حول الرسوم الجمركية خلال الأيام المقبلة، أبرزها مؤشر مديري المشتريات الصناعي PMI من S&P Global يوم الأربعاء، والتي يرتقب أن تكشف عن الآثار المبكرة للرسوم المعلنة في 2 أبريل، وفترة التوقف المؤقتة التي بدأت في 9 أبريل.

والجدير بالذكر، أن التوقعات تشير إلى تراجع مؤشر مديري المشتريات الصناعي PMI، من 50.2 إلى 49.4، وُتوقع انخفاض مؤشر قطاع الخدمات من 54.4 إلى 52.8. حيث تعد هذه القراءات حاسمة، كونها تعكس ما إذا كان الاقتصاد في طور النمو أم في حالة انكماش.

من جهته قال كبير الاقتصاديين في Santander U.S. Capital الأميركية ستيفن ستانلي، أنه يراقب أداء القطاع الصناعي عن كثب، لا سيما مستويات الطلب والمخزون.

هل يمكن أن يستفيد سوق العملات الرقمية؟

في حال جاءت قراءات مؤشر مديري المشتريات الصناعي PMI أقل من المتوقع، فقد نشهد تحركات في سوق السندات، وارتفاع الدعوات لإلغاء الرسوم الجمركية.

أما في حال أظهرت مؤشرات الإنتاج صعوبات واضحة، لا سيما في حال جاءت دون مستوى 50، فقد يؤدي ذلك إلى تخفيف الرسوم، وهو ما قد يرفع الضغوط عن سوق العملات الرقمية.

إلا أن اللافت هنا، هو أن الرئيس ترامب (رغم مواقفه المتشددة تجاه الصين)، بدأ يلمّح إلى انفتاح على التفاوض، وهو تحول قد يهدئ من المخاوف المرتبطة بالتجارة، ويفسح المجال أمام تعافٍ محتمل في أسواق الكريبتو.

أهم النقاط الرئيسية

• بيانات مؤشر مديري المشتريات الصناعي PMI المرتقبة قد تغيّر اتجاه السوق.
• انخفاض المؤشرات قد يدفع نحو تخفيف الرسوم، مما يدعم العملات الرقمية.
• التحول في موقف ترامب من التفاوض قد يخفف التوترات التجارية.

اقرأ أيضاً: الدوجكوين DOGE تستعيد مكانتها بين أبرز العملات الرقمية متجاوزة Tron

أخيراً، وفي ظل هذه المعطيات، تزداد أهمية مراقبة تطورات المفاوضات مع الصين والاتحاد الأوروبي، حيث أشارت الإدارة الأميركية إلى احتمالية إبرام اتفاقات متعددة، في خطوة تعكس نهجاً أكثر مرونة في العلاقات التجارية الدولية.