كيف ستؤثر طفرة الذكاء الاصطناعي في الصين على العملات الرقمية؟
وصف بنك دويتشه الألماني (المؤسسة المصرفية الاستثمارية متعددة الجنسيات ومقرها فرانكفورت) التقدم السريع للذكاء الاصطناعي في الصين، بأنه “لحظة سبوتنيك” خاصة بها، في إشارة إلى الصدمة التي أحدثها إطلاق الاتحاد السوفيتي لأول قمر صناعي، مما يعكس تحولاً كبيراً في التكنولوجيا العالمية.
حيث يؤكد البنك أن صعود تقنية DeepSeek AI، التي تسببت في خسائر تفوق تريليون دولار في الأسواق المالية، يعكس النفوذ المتزايد للصين. كما يتوقع بنك دويتشه أنه بحلول عام 2025، ستصبح الصين القوة المهيمنة عالمياً، مشيراً إلى أن الصين ستلتهم العالم.
التكنولوجيا الصينية: فرصة استثمارية واعدة
لفت النمو السريع للصين انتباه المستثمرين العالميين، مما أدى إلى زيادة ضخ الاستثمارات في الشركات التقنية الصينية، التي تعتبر مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية. حيث يعتقد العديد من المستثمرين، أنهم قادرون على الاستفادة من السوق الصاعدة المقبلة، والتي يرى بنك دويتشه أنها بدأت بالفعل في عام 2024.
ازدهار سوق العملات الرقمية في الصين
على الرغم من القيود الصارمة المفروضة على العملات الرقمية في الصين، إلا أن النشاط الاستثماري لا يزال قوياً عبر قنوات بديلة.
حيث شهدت سنغافورة (التي تعتبر بوابة مالية للصين) نمواً كبيراً في الاستثمارات الرقمية، مما يشير إلى أن المستثمرين الصينيين ما زالوا نشطين، ربما من خلال التداول خارج المنصات الرسمية OTC، بدلاً من المنصات التقليدية.
توجه الصين نحو الأصول الرقمية
يتجلى تغيير موقف الصين من الأصول الرقمية، في موافقة هونج كونج مؤخراً على صناديق تداول البيتكوين والإيثيريوم الفورية. وقد اجتذبت هذه الصناديق بالفعل استثمارات من داخل الصين القارية، مما يشير إلى زيادة اهتمام المؤسسات بالعملات الرقمية، رغم القيود المفروضة.
طفرة الذكاء الاصطناعي في الصين قد تمتد إلى العملات الرقمية
يتقدم تطوير الذكاء الاصطناعي في الصين بتكلفة أقل بكثير مقارنة بوادي السيليكون، مما يعزز احتمالية توسعها في تقنية البلوكتشين والعملات الرقمية البديلة.وفي حال بدأ المطورون الصينيون في بناء مشاريع على نطاق واسع، فقد يؤدي ذلك إلى طفرة هائلة في صناعة العملات الرقمية.
اقرأ أيضاً: الصين: قوانين جديدة تجبر البنوك على تتبع المعاملات المتعلقة بالتشفير
في المقابل، لا تزال صناعة التشفير في الصين مقيدة بحظر البنك المركزي الصيني المفروض منذ عام 2021، إلا أن مجالات مثل ألعاب Web3 والميتافيرس والرموز غير القابلة للاستبدال NFT، شهدت نمواً كبيراً في اليابان، وقد تصل هذه الموجة قريباً إلى الصين.
وفي حال خففت السياسات التنظيمية، فقد تصبح الصين قوة رائدة في مجال الابتكار في البلوكتشين.