أجرت صحيفة فاينانشيال تايمز تحقيقاً جديداً، يشكك في صحة ادعاءات منصة التداول الشهيرة، بينانس بشأن علاقتها مع الصين، وأنها غادرت البلاد بعد الحملة الصينة على سوق العملات الرقمية عام 2017.
ويكشف التحقيق الذي نشرته الصحيفة إلى أن منصة بينانس أخفت روابط مهمة لاتصالها مع الصين لسنوات، وفقاً لوثائق داخلية مسربة من المنصة.
وتشير الوثائق أيضاً إلى إخفاء وجود منصة بينانس في الصين، وذلك تبعاً لتعليمات من الرئيس التنفيذي وكبار المديرين التنفيذيين.
بالإضافة إلى أن بينانس أخفت وجود بنكاً صينياً تابعاً لها لدفع رواتب الموظفين في الصين، كما كان لديها مكتباً في الصين قيد العمل حتى عام 2019 على الأقل.
مجلس الشيوخ الأمريكي يتهم الحكومة الصينية بدعم بينانس
قال السيناتور، بيل هاجرتي وهو جمهوري من ولاية تينيسي خلال جلسة استماع عقدتها اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ، أن بينانس، تخضع لسيطرة الحكومة الصينية.
وأشار السيناتور أيضاً إلى أنه لا توجد شفافية فيما يتعلق بالاحتياطيات التي أعلنت عنها منصة بينانس، وعبّر عن خوفه من قلة سيطرة الجهات التنظيمية الأمريكية على هذه المنصة والتداولات التي تجري عبرها.
وتحدث السيناتور بيل هاجرتي عن دور الحزب الشيوعي الصيني في ازدهار منصة بينانس وانتشارها حول العالم بشكل كبير.
وقال أن منصة بينانس تلعب دور المفترس في الأنشاطة التجارية في سوق العملات الرقمية، بحسب زعمه.
وأشار أيضاً إلى أن الحصة السوقية لـ منصة بينانس قد تنمو بشكل كبير خصوصاً بعد انهيار منصة إف تي إكس- FTX والتي كانت المنافس الرئيسي لها، رغم أن بينانس كانت أكبر بسبع مرات من FTX.
واختتم حديثه بالإشارة إلى مكانة منصة بينانس في سوق العملات الرقمية، والتي قد يسبب انهيارها عواقب كارثية لسوق العملات الرقمية بشكل عام.