تمكنت عملة شيبا إينو مؤخراً، من الدفاع عن نفسها ضد الانخفاض تحت نمط فني هبوطي رئيسي، مما قدم الأمل للمشترين على المدى القصير. إلا أنه على الرغم من هذه المرونة، لاتزال عدة مؤشرات هبوطية تعكر صفو توقعات العملة.
حيث تعكس أحدث تحركات سعر SHIB، صعوبة في تجاوز مستويات المقاومة الرئيسية، ويستمر الضغط البيعي في كبح جماح العملة، كما لا يزال التوجه العام هبوطياً، مع استمرار الضغط البيعي في تقويض محاولات التعافي.
مشترو عملة شيبا إينو يتحدون النمط الهبوطي
استطاع زوج العملات SHIB/USD، تجنب تأكيد نمط فني هبوطي يسمى “المثلث الهابط” بصعوبة، حيث قاوم الثيران ضغوط البيع.
ويعتبر المحللون نمط “المثلث الهابط” نمطاً هبوطياً يستمر في التراجع، حيث يتسم هذا النمط بخط علوي مائل نحو الانخفاض، يضغط حركة السعر نحو ارتفاعات أقل، بينما يمثل الخط السفلي المستوي دعماً ثابتاً، ولكنه يضعف تدريجياً.
من جهة أخرى، يشير هذا النمط إلى تصاعد ضغط البيع، مما يؤدي إلى تراجع المتداولين، الذين يكافحون لاختراق المقاومة، حيث يقوم المتداولون بتقدير الانخفاض المحتمل، من خلال قياس أقصى ارتفاع للمثلث.
وفي حال أكدت عملة شيبا إينو النمط الهبوطي، فقد ينخفض زوج SHIB/USD بنسبة تقارب 65%، ليصل إلى هدف قريب من مستوى 0.00000457 دولار، كما قد يكون الانخفاض دون النمط في الظروف الحالية للسوق كارثياً لأسعار SHIB، خاصةً بالنظر إلى عدم الحسم بين المشاركين في السوق.
سوق العقود الآجلة يعكس المعنويات الهبوطية
يستمر سوق العقود الآجلة لـ SHIB، في تسليط الضوء على المعنويات الهبوطية المتزايدة. حيث انخفضت الفائدة المفتوحة في العقود الآجلة لعملة شيبا إينو بشكل حاد، من حوالي 104 مليون دولار في أوائل يونيو، إلى أقل من 20 مليون دولار في أوائل سبتمبر 2024.
ويشير الانخفاض إلى تراجع الاهتمام المضاربي، وإلى أن المتداولين يفقدون الثقة في تحركات الأسعار الكبيرة. كما يشير انخفاض الفائدة المفتوحة (الذي عادة ما يكون علامة على تلاشي الزخم)، إلى عدم رغبة السوق في الانخراط في رهانات أكثر خطورة، على اتجاه سعر SHIB.
اقرأ أيضاً: عملة بينانس BNB تواجه شكوك المستثمرين مع انخفاض الأسعار
من ناحية أخرى، يتزامن انخفاض الفائدة المفتوحة، مع كفاح SHIB للحفاظ على الزخم الصعودي، مما يعزز الشعور بأن المتداولين يعيدون تموضعهم لمواجهة مخاطر الهبوط المحتملة.
كما ويعكس الانخفاض في النشاط المضاربي سوقاً حذرة، حيث يكون المتداولون أقل استعداداً للمخاطرة، في حين أن معدلات التمويل السلبية (حيث يدفع البائعون على المكشوف مراكز طويلة)، تعكس توقعات السوق الأوسع لمزيد من الهبوط.