ارتفعت صعوبة تعدين البيتكوين BTC في الحادي عشر من سبتمبر، إلى مستوى غير مسبوق بلغ 92.67 تريليون، وهو ما يعكس زيادة بنسبة 3.04% في غضون 24 ساعة فقط، حيث يؤكد هذا الارتفاع على المنافسة المتزايدة بين المعدنين.
كما وتكشف البيانات السابقة لصعوبة تعدين البيتكوين عن سلسلة من التقلبات، حيث تقيس مستوى الصعوبة التي يواجهها المعدنون، عند محاولة التحقق من صحة الكتلة التالية.
كيف تؤثر صعوبة تعدين البيتكوين على الربحية؟
تؤثر صعوبة التعدين (إلى جانب أسعار البيتكوين)، بشكل كبير على ربحية المعدنين وعائد الاستثمار، حيث أظهر مقياس الصعوبة اتجاهاً تصاعدياً، مع زيادة معدل تجزئة البيتكوين وتبنيها بشكل كبير في عام 2024. ويشير هذا الارتفاع إلى زيادة المنافسة، مع دخول المزيد من المعدنين في المعركة للحصول على مكافآت كتلة محدودة.
النقاط الرئيسية
يمكن استخلاص استنتاجات ملموسة من البيانات كالتالي:
- تشير الزيادة في صعوبة التعدين إلى زيادة المنافسة بين المعدنين.
- تساهم مستويات الصعوبة الأعلى في تعزيز أمان الشبكة واللامركزية.
- على الرغم من تحديات السوق، إلا أن الطلب على مكافآت كتلة البيتكوين لايزال قوياً.
- تحافظ خوارزمية تعديل الصعوبة، على إصدار ثابت لعملات البيتكوين الجديدة، مما يجعلها استثماراً أكثر قابلية للتنبؤ، مقارنة بالعملات الورقية.
الجدير بالذكر أن خوارزمية تعديل صعوبة تعدين البيتكوين، المضمنة في الكود الخاص بها، تنظم وتيرة تطور المنافسة في التعدين.
ومن خلال استهداف اكتشاف كتلة كل 10 دقائق، فإنها تضمن تدفقاً ثابتاً لعملات البيتكوين الجديدة، مما يجعل من الأسهل التنبؤ بمعدل التضخم في العملة الرقمية، حيث أن هذه القدرة على التنبؤ جذابة بشكل خاص للمستثمرين، على النقيض من العملات الورقية، التي غالباً ما تتأثر بسياسات البنك المركزي.
اقرأ أيضاً: البيتكوين تقترب من المقاومة الرئيسية: هل تستطيع كسر مستوى 57 ألف دولار والارتفاع؟
إضافة إلى أنه يُنظر إلى الارتفاع الكبير في صعوبة التعدين، على أنه تطور إيجابي لأمن الشبكة واللامركزية، ومع تكثيف المنافسة بين المعدنين، يستمر الطلب على مكافآت الكتل في النمو، مما يعزز من قوة الشبكة.
أخيراً، يمكن القول بأن قدرة الخوارزمية على الحفاظ على إصدار منتظم لعملات البيتكوين الجديدة، تعزز جاذبيتها كخيار استثماري مستقر وموثوق.