"موقع عربيوم موقع اخباري كبير يهتم باخبار العملات الرقمية واحدث التطورات الخاصة بها مثل اخبار البتكوين و عملة الايثيريوم وغيرهم"

روسيا تدرس تطوير عملة مستقرة محلية في ظل العقوبات الدولية

تدرس وزارة المالية الروسية، إمكانية إصدار عملات مستقرة محلية، في خطوة تهدف إلى تقليل الاعتماد على عملات مستقرة أجنبية مثل USDT.

حيث يأتي هذا التوجه، في ظل العقوبات الدولية المتزايدة، التي دفعت موسكو إلى البحث عن بدائل رقمية تدعم سيادتها المالية. وقد يحدث هذا التوجه تحوّلاً ملموساً، في مشهد العملات الرقمية داخل روسيا.

العملة المستقرة الروسية: أداة جديدة لمواجهة العقوبات الغربية

تعتبر هذه الخطوة الجريئة، جزءًا من استراتيجية أوسع، تهدف إلى تعزيز الاستقلال المالي للدولة، والحد من اعتمادها على الأصول الرقمية المرتبطة بأسواق دولية، والتي قد تكون خاضعة لضغوط سياسية واقتصادية.

كما وتأتي هذه المبادرة، في وقت تتعرض فيه روسيا لعقوبات اقتصادية متزايدة من قبل الغرب، وهو ما أثّر بشكل مباشر على قدرتها على التفاعل بحرية، مع الأنظمة المالية العالمية التقليدية.

حيث تشير التقارير، إلى أن وزارة المالية الروسية، ترى في العملات الرقمية المستقرة وسيلة فعالة لتجاوز هذه القيود، وتوفير بديل رقمي موثوق ومستقر، يمكن استخدامه في المعاملات اليومية داخل البلاد، وكذلك في المبادلات التجارية مع شركاء دوليين مستقبليين.

روسيا تدرس تطوير عملة مستقرة محلية في ظل العقوبات الدولية

من ناحية أخرى، ينظر إلى تطوير عملة مستقرة وطنية كأداة مالية جديدة، وكجزء من رؤية استراتيجية أعمق، لإعادة تشكيل المشهد النقدي في روسيا، والانتقال نحو بنية تحتية مالية أكثر استقلالاً.

إذ من شأن هذه العملة، أن تتيح للشركات الروسية إمكانية تنفيذ المعاملات بشكل أكثر أماناً وسرعة، وتقليل الاعتماد على البنوك الغربية أو الأنظمة المالية، التي قد تقيّدها العقوبات.

بدورها تأمل الحكومة الروسية، في أن يعزز هذا المشروع ثقة المواطنين في النظام المالي المحلي، من خلال تقديم خيار رقمي مستقر يتجاوز التقلبات الحادة، التي غالباً ما ترتبط بالعملات الرقمية التقليدية مثل البيتكوين والإيثيريوم.

ويعتقد أن هذا النوع من العملات، قد يوفّر درجة أكبر من الشفافية والرقابة الحكومية، وهو ما يجعلها أكثر قبولاً على مستوى المؤسسات الرسمية.

اقرأ أيضاً: تدفقات العملات المستقرة تشير إلى انتعاش محتمل في سوق العملات البديلة

تجدر الإشارة هنا، إلى أن روسيا ليست الدولة الوحيدة التي تسعى لتطوير عملة مستقرة وطنية، بل تأتي هذه الخطوة في إطار توجه عالمي متزايد بين الحكومات، التي تسعى للحفاظ على سيادتها المالية، وسط بيئة دولية معقدة.