تستعد روسيا لتجربة استخدام العملات الرقمية في عمليات الدفع، الخاصة بالواردات المتعلقة بالتطبيقات العسكرية والمدنية، حيث تأتي هذه المبادرة كجزء من جهود البلاد الأوسع لتجاوز العقوبات الدولية، وتشمل أصحاب مصلحة رئيسيين من وكالات حكومية وشركات.
وبحسب تقارير من صحيفة Vedomosti الروسية، تشارك في هذه التجربة كل من غرفة التجارة والصناعة الروسية، وجمعية مطوري ومنتجي الإلكترونيات، وعدد من البنوك.
من جهة أخرى، ستشرف المجموعة المستهدفة، (التي تم تشكيلها بموجب النظام القانوني التجريبي في روسيا) على هذا المشروع، ويهدف هذا الاختبار إلى معرفة ما إذا كانت العملات الرقمية، يمكن أن تسهل المعاملات الخاصة بالسلع، التي تعاني من قيود على الوصول بسبب العقوبات.
حيث تنظر الحكومة الروسية إلى العملات الرقمية، كأداة محتملة لتجاوز الأنظمة المالية التقليدية، التي تأثرت بالقيود العالمية.
محاكمة روسيا بسبب وارداتها العسكرية والمدنية
ستركز التجربة في البداية على المدفوعات المتعلقة بالمعدات الإلكترونية، المستخدمة في القطاعات العسكرية والمدنية، ومن ضمنها المعدات الحيوية المطلوبة للأغراض العسكرية.
حيث تعرب السلطات عن تفاؤلها، بأن العملات الرقمية قد تصبح وسيلة بديلة للدفع، مما يعزز مرونة التجارة في ظل القيود المستمرة. كما ويأتي هذا التحرك في ظل مناقشات عالمية متزايدة، حول دور العملات الرقمية في التجارة الدولية.
اقرأ أيضاً: روسيا تقترب من تنظيم العملات الرقمية للحد من هيمنة الدولار الأمريكي
وبينما تستكشف روسيا إمكانيات العملات الرقمية لاستيراد السلع الحساسة، فقد تمهد هذه التجربة الطريق لاستخدام الأصول الرقمية في الأسواق المقيدة، ومن المرجح أن تؤثر نتائج هذه التجربة على القرارات المستقبلية، بخصوص توسيع استخدام العملات الرقمية في قطاعات أخرى.