تراوح سعر عملة الإيثيريوم ETH مؤخراً حول مستوى 2.739 دولار، مما يعكس حالة الحذر في السوق، حيث يزن المتداولون احتمالية تحقيق مكاسب إضافية مقابل المقاومة المتوقعة.
كما تشير المؤشرات الفنية عبر أطر زمنية متعددة إلى نظرة مختلطة، حيث تحدد مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية مسار الإيثيريوم بشكل دقيق، على المدى القريب.
التحليل الفني لعملة الإيثيريوم
يُظهر الرسم البياني اليومي لعملة الإيثيريوم، اتجاهاً هبوطياً قوياً هيمن على أوائل أغسطس، حيث هبطت الأسعار من 3400 دولار، إلى أدنى مستوى لها عند 2017 دولار.
وقد تبع هذا الانخفاض الحاد منذ ذلك الحين، فترة من التوحيد بين مستويات 2600 دولار و2800 دولار، وكان الحجم مختلطاً خلال هذا التوحيد، مما يشير إلى عدم وجود اتجاه واضح بين المتداولين.
فيما يبقى الدعم الرئيسي ثابتاً عند مستوى 2017 دولار، ويستمر مستوى المقاومة عند 2800 دولار، في تحدي الزخم الصعودي.
من جهة أخرى، يقدم الرسم البياني لمدة 4 ساعات نظرة ثاقبة على اتجاه صعودي قصير الأجل، بدأ حوالي 21 أغسطس، مما دفع سعر الإيثيريوم من 2535 دولار، إلى أعلى مستوى عند 2823 دولار.
إلا أنه ومع ذلك، أظهر هذا الزخم الصعودي علامات ضعف، حيث يستقر السعر عند أقل بقليل من مستوى 2800 دولار، وكان الحجم خلال هذه الفترة أعلى أثناء الصعود، ولكنه تضاءل منذ ذلك الحين، مما يشير إلى انخفاض ضغط الشراء، مع اقتراب الإيثيريوم من المقاومة الحرجة.
والجدير بالذكر أن مراجعة الرسم البياني الساعي، يظهر سلوكاً محدود النطاق لعملة الإيثيريوم، حيث يتذبذب السعر بين مستويات 2712.6 دولار و2793.5 دولار، ويعكس هذا النمط تردد السوق، مع تردد المتداولين في دفع السعر إلى ما هو أبعد من هذه المستويات المحددة.
كما وتشير ارتفاعات الحجم أثناء الانخفاض من 2793.5 دولار إلى 2712.6 دولار، إلى ضغوط بيع، على الرغم من أن الحجم الإجمالي لا يزال خافتاً خلال مرحلة التوحيد.
اقرأ أيضاً: توقعات سعر عملة البيتكوين: مستويات المقاومة الرئيسية تختبر الزخم الصعودي
بدورها تكشف المؤشرات عن صورة مختلطة، حيث بلغ مؤشر القوة النسبية مستوى 48.4، مما يشير إلى الحياد، ويشير مؤشر قناة السلع الأساسية CCI عند مستوى 115.2، إلى إشارة بيع محتملة، في حين أن مؤشر تقارب وتباعد المتوسط المتحرك MACD عند مستوى -62.7، يشير إلى احتمال الشراء.
أما المتوسطات المتحركة فتقدم سيناريو معقد، حيث تشير المتوسطات القصيرة الأجل إلى فرص شراء، مع وجود الأسعار حالياً أعلى من هذه المتوسطات.
في المقابل تشير المتوسطات المتحركة الأطول أجلاً، إلى توقعات هبوطية، مع تداول الأسعار أقل من هذه المتوسطات، ويؤكد هذا التباعد بين المؤشرات القصيرة الأجل والطويلة الأجل، على التوتر في موقف الإيثيريوم الحالي في السوق.