تواجه عملة الإيثيريوم صعوبة كبيرة، حيث تراجعت قيمتها السوقية بنسبة 36% في غضون سبع أسابيع فقط. كما انخفضت من 360 مليار دولار في 22 ديسمبر 2024، إلى 230 مليار دولار في 8 فبراير 2025، وبالتالي إلغاء جزء كبير من أرباح المستثمرين.
لماذا يتراجع المستثمرون؟
يظهر تحليل منصة Santiment، أن المعنويات السلبية زادت من ضغط البيع، حيث قام العديد من المتداولين الأفراد ببيع الإيثيريوم بسبب الخوف وعدم اليقين والشائعات. ونتيجة لذلك، انخفض حجم التداول اليومي بنسبة 20%، حيث تم تداول 15.2 مليون إيثيريوم في 8 فبراير، مقارنةً بمتوسط شهري قدره 19 مليون.
من جهة أخرى، تراجع نشاط شبكة الإيثيريوم، حيث انخفضت العناوين النشطة وحجم المعاملات بنسبة 12% و18% على التوالي. ويشير ذلك إلى انخفاض الطلب والمشاركة في الشبكة، مما يعزز النظرة السلبية للسوق.
المؤشرات الفنية تشير إلى مزيد من التقلبات
تشير المؤشرات الفنية للإيثيريوم إلى مزيد من الغموض، حيث يستقر مؤشر القوة النسبية RSI للزوج إيثريوم/دولار عند مستوى 32، مما يشير إلى سوق مفرط في البيع قد يشهد انتعاشاً.
إلا أنه ومع ذلك، يظهر مؤشر تقارب وتباعد المتوسطات المتحركة MACD تقاطعاً هبوطياً، مما يثبت الاتجاه الهابط المستمر.
في الوقت نفسه، تشير اتساع نطاقات بولينجر إلى زيادة في التقلبات، مما يعني أن سعر الإيثيريوم قد يستمر في التذبذب. حيث انخفضت العملة مؤخراً إلى 2140 دولار، قبل أن ترتد إلى 2620 دولار، لكنها تبقى أقل بنسبة 37% من أعلى مستوى لها في ديسمبر.
اقرأ أيضاً: توقعات سعر شيبا إينو: هل تصمد العملة الميمية الشهيرة أمام تقلبات السوق؟
هل نحن على وشك انعكاس؟
على الرغم من الإشارات السلبية، يعتقد بعض المحللين أن الإيثيريوم قد تكون قريبة من تحول في الاتجاه. حيث يشير المحلل Maxpain إلى أن مقياس أرباح/خسائر الشبكة المحققة للإيثريوم NPL، يشير إلى مرحلة من الاستسلام، وهي مرحلة عادةً ما تليها انتعاشات قوية.
بالإضافة إلى ذلك، فقد زادت المعاملات الكبيرة التي تتجاوز 100 ألف دولار منذ أواخر يناير، مما قد يشير إلى أن كبار المستثمرين يقومون بتجميع الإيثيريوم، مما يعني أنهم قد يستعدون لانتعاش مستقبلي.