تراجع ودائع البيتكوين في المنصات إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2016

تتراوح الإيداعات اليومية للبيتكوين في المنصات حالياً، حوالي 30 ألف بيتكوين، وهو ما يعادل أدنى مستوى تم تسجيله في 2016، ويقل بكثير عن المتوسط ​​العشري الذي بلغ 90 ألف إيداع.

كما يشير انخفاض نسبة صافي التدفق إلى الاحتياطيات، إلى تدفقات سلبية كبيرة من البيتكوين من المنصات، مما يقلل من السيولة في السوق، ويزيد من احتمالية تقلبات الأسعار.

من جهة أخرى، يبرز تفضيل المستثمرين للمحافظ الشخصية، المخاوف بخصوص موثوقية المنصات، مما يقلل من العرض التجاري، ويشير إلى ظروف أكثر تشدداً في سوق الفوري. كما وتشير هذه الانخفاضات الحادة، إلى تغييرات في سلوك المستثمرين وما قد يحدث لبقية السوق.

تزايد تفضيل المحافظ الشخصية

يتماشى الانخفاض في تدفقات الإيداع مع اتجاه ملحوظ، حيث يقوم المزيد من المستثمرين بنقل حيازاتهم من البيتكوين إلى محافظ شخصية.

والجدير بالذكر أن هذا التوجه يعكس القلق المتزايد حول الأمان والموثوقية، خصوصاً بعد انهيار بعض المنصات الكبرى مثل FTX. وبالتالي، يفضل الكثيرون الأمان الذي يوفره الحفظ الشخصي، على المخاطر المتصورة للمنصات المركزية.

كما يشير هذا الاتجاه إلى تحول نحو استراتيجيات الاحتفاظ طويل الأمد، والتي تقلل من سيولة السوق رغم فائدتها من حيث الأمان. وهذا السلوك يبرز النهج الحذر الذي يتبعه المستثمرون، في ظل ظروف السوق غير المستقرة.

من ناحية أخرى، فإن نسبة صافي التدفق إلى الاحتياطيات (التي تشير إلى التدفقات الخارجة وتتعقب التدفقات الداخلة والخارجة مقارنة بالاحتياطيات في المنصات)، تكشف عن قيم سلبية واضحة.

تداعيات سوق الفوري

لاشك بأن الجمع بين انخفاض التدفقات الداخلة وزيادة السحوبات والعرض المحدود، يخلق ظروفاً أكثر تشدداً في سوق البيتكوين الفوري.

فعلى الرغم أن هذه التطورات تشير إلى ثقة بين الحائزين، إلا أنها تشير أيضاً إلى احتمالية تقلبات سعرية، نتيجة للسيولة المحدودة. كما أن تسليط الضوء على هذه الاتجاهات المتغيرة، يشير إلى الحاجة الماسة لمراقبة أنماط تدفق البيتكوين.

اقرأ أيضاً: ترون TRX تتصدر قوائم الربحية لأفضل 50 عملة رقمية في عام 2024

ويمكن القول أخيراً، أنه مع تكيف السوق ضمن التغيرات السلوكية، قد يكون لهذه التغيرات تأثيرات كبيرة على ديناميكيات التداول، وتحركات الأسعار المستقبلية.