أعربت السيناتور الأمريكية إليزابيث وارن والنائب جيك أوشينكلوس، في رسالة موجهة إلى عدة وكالات فدرالية (من ضمنها مكتب الأخلاقيات الحكومي الأمريكي، وهيئة الأوراق المالية والبورصات، ووزارة الخزانة، ولجنة تداول السلع الآجلة CFTC)، عن عدة مخاوف حول العملات الميمية المرتبطة بعائلة ترامب.
حيث كانت أبرز المخاوف المذكورة في الوثيقة، هي احتمال انتهاك الأخلاقيات المرتبط بالإطلاق الواسع لهذه العملات، مع إمكانية أي شخص في العالم شراء العملة الرسمية TRUMP وزيادة ثروة الرئيس، بما في ذلك “جهات أجنبية سرية تسعى للتأثير على الإدارة.”
وكتبت السيناتور وارن والنائب أوشينكلوس في رسالة مشتركة:
“يمكن لأي شخص (ومن ضمنهم قادة الدول المعادية) شراء هذه العملات سراً، مما يثير مخاوف من تأثير أجنبي غير مقيد، وغير قابل للتتبع على رئيس الولايات المتحدة.”
من ناحية أخرى، أشارت الوثيقة إلى أن صافي ثروة ترامب وزوجته ارتفع إلى 58 مليار دولار بين عشية وضحاها، بفضل العملات الميمية التي تحمل اسميهما، والتي تمثل الآن نحو 90% من صافي ثروة الرئيس الـ47.
كما زعما أن مؤسسة ترامب حققت أرباحاً بلغت 58 مليون دولار من رسوم التداول بحلول 20 يناير.
الجدير بالذكر أنه تم إطلاق العملة الميمية الرسمية TRUMP في 18 يناير، قبل عطلة نهاية الأسبوع التي سبقت تنصيب دونالد ترامب، حيث وصلت قيمتها السوقية إلى أكثر من 10 مليارات دولار، خلال أقل من 24 ساعة من الإطلاق.
إلا أنه وبالرغم من ذلك، تراجعت قيمتها بأكثر من 50%، من 73 دولار إلى 34 دولار. وبحسب البيانات الواردة من موقع crypto.news، تبلغ القيمة السوقية الحالية لـ TRUMP حوالي 6.8 مليارات دولار.
في المقابل، عانت العملة الميمية MELANIA من خسارة أكبر. فرغم وصولها إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 13 دولار في يوم الإطلاق، إلا أن قيمتها انخفضت بنسبة 80%، لتصل إلى 2.56 دولار فقط.
هل تتجه TRUMP وMELANIA نحو عملية احتيال مالية؟
أشار كل من وارن وأوشينكلوس في الرسالة، إلى أن العملات الميمية الخاصة بترامب تضمنت إخلاء مسؤولية، ينص على أن هذه العملات تهدف فقط لأن تكون عملات لدعم أفكار ترامب ومعتقداته، ولا تعتبر موضوعاً لفرصة استثمارية أو عقد استثماري، أو أي نوع من الأوراق المالية.
اقرأ أيضاً: توقعات سعر عملة MELANIA: هل تواصل الارتفاع أم تنتهي الضجة؟
نشير هنا إلى أن 80% من عملات TRUMP الميمية، يتم الاحتفاظ بها من قبل شركتي CIC Digital وFight Fight Fight LLC، وهما شركتان تابعتان لمنظمة ترامب. بحسب تقرير من CNN.