حذر الاستراتيجيون في بنك أوف أمريكا في مذكرة بحثية أسبوعية حديثة من أن الاقتصاد الأمريكي قد يتجه نحو الركود حيث يشدد مجلس الاحتياطي الفيدرالي السياسة النقدية للمساعدة في كبح ما يسميه ارتفاع التضخم.
بنك أوف أمريكا وركود الاقتصاد
يوم الأربعاء قال مجلس الاحتياطي الفيدرالي إنه من المرجح أن يسحب الأصول بمعدل ضعف المعدل الذي فعله في ممارسة التشديد السابقة من ميزانيته العمومية البالغة 9 تريليونات دولار في اجتماعه في أوائل مايو، ووفقاً للمصادر تتوقع غالبية كبيرة من المستثمرين أيضاً أن يرفع البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 50 نقطة أساس.
حيث كتب مايكل هارتنت كبير محللي الاستثمار في بنك أوف أمريكا في منشور على مدونة وأشار إلى أنهم يقتربوا من صدمة في الأسعار وصدمة في التضخم ستبدأ الآن، وأن هناك صدمة ركود كبيرة في الاقتصاد الأمريكي لكي يلاحظ للعملاء وأضاف أنه في هذا السياق قد يتفوق أداء النقد والتقلب والسلع والعملات المشفرة على السندات والأسهم.
وفي حالة إذا كان الاقتصاد يذهب في هذا الاتجاه نحو ركود آخر، فمن المتوقع أن تتفوق العملات المشفرة في الأداء على الأصول التقليدية جنباً إلى جنب مع سلة الأصول البديلة، وبعبارة أخرى سيكون أداء العملات المشفرة والسلع أفضل من أداء الأسهم والسندات كما وصف هارتنت.
ومع ذلك وسط مخاوف التضخم يجب أن نتذكر أيضاً النصف الثاني من عام 2021 تماشياً مع أعلى مستويات التضخم المسجلة العام الماضي عزا محللو جي بي مورجان ارتفاع العملات المشفرة إلى مخاوف التضخم في أكتوبر.
أقرأ أيضاً : منصات التمويل اللامركزي لماذا نحتاجها وكيف تعمل ؟
مخاوف التضخم واستخدام البيتكوين
قال ممثل جي بي مورجان إن كل ما تزيد مخاوف المستثمرين بسبب التضخم كلما زاد اهتمامهم باستخدام البيتكوين كوسيلة من وسائل التحوط من التضخم، ومع بقاء توقعات التضخم قاتمة فإن تكرار نفس الأحداث ليس مؤكداً.
وعلى الرغم من الارتفاع القياسي الذي شهدته عملة البيتكوين والعديد من العملات المشفرة الأخرى في أكتوبر ونوفمبر في أواخر ديسمبر، هل سيؤدي الارتباط المتزايد بين الأسهم والعملات المشفرة إلى تغيير النتيجة، وماذا لو أدى الركود المتوقع وانهيار سوق الأسهم أيضاً إلى انخفاض قيمة العملات المشفرة فإن مع استمرار بنك الاحتياطي الفيدرالي في تشديد سياساته النقدية والتسبب في رفع سعر الفائدة تتجه الأسهم هبوطياً.
وفي وقت سابق من هذا العام اعترف العديد من المحللين بما في ذلك تعليق من صندوق النقد الدولي بأعلى ارتباط على الإطلاق بين أسواق الأسهم والعملات المشفرة، حيث ذكر تقرير صندوق النقد الدولي أن زيادة الارتباط بين أسهم العملات المشفرة يزيد في المقابل من احتمالية انتشار معنويات المستثمرين عبر فئات الأصول.
وفي حال إذا نظرنا إلى تركيبة المستثمرين الأمريكيين فقد وجد استطلاع حديث لمستشار النقود الإلكترونية أن 65% من المواطنين يستثمرون بنشاط، في حين أن 48% من هؤلاء المستثمرين الأمريكيين قد اشتروا أسهماً فإن 43% منهم هم مستثمرون في العملات المشفرة في المرتبة الثانية.
في الختام نكون قد استعرضنا جميع المعلومات حول تحذيرات بنك أوف أمريكا من أن صدمة الركود قادمة وقد يتفوق أداء العملات المشفرة على الأسهم، ونتمني أن يكون قد نال اعجابكم.