تعرف على تاريخ علم التشفير قديماً وحديثاً ومراحل تطوره
تاريخ علم التشفير أو علم التعمية يعتبر واحد من الأمور المتعلقة بمختلف العملات الرقمية وآلية تشفيرها لمنع تعرضها للعديد من المشاكل والأخطار كالسرقة أو الاختراق أو الضياع، حيث تتنوع التطبيقات العملية التي يمكن أدائها بواسطة علم التشفير مثل بطاقات الدفع الإلكترونية، والتجارة الإلكترونية والعملات الرقمية والاتصالات العسكرية إلى جانب كلمات المرور الخاصة بتأمين أجهزة الكمبيوتر.
اقرأ أيضاً:يتفق خبراء التشفير على أن شركة بايبال قد تدعم بيتكوين في المستقبل القريب
علم التشفير
قبل الخوض في الحديث عن تاريخ علم التشفير لا بد من التعرف على مفهوم علم التشفير، حيث يعتبر علم التشفير بمثابة العلم المختص بكتابة الأكواد وشفيرات الاتصالات الآمنة، ومن أبرز وأهم تطبيقات علم التشفير هو مجال العملات الرقمية الحديثة وتقنية البلوكشين.
وتقنيات التشفير المنتشرة بكثرة في الوقت الراهن ما هي إلا باع طويل من التطورات والتحديث على علم التشفير بدءاً منذ العصور القديمة التي استخدمت فيها الشعوب التشفير لتبادل ونقل المعلومات فيما بينهم بطريقة سرية وآمنة وصولاً إلى استخدام التشفير الرقمي الحديث الذي يندرج ضمن سطور عظيمة ترسخ في تاريخ علم التشفير.
تاريخ علم التشفير قديماً
تم اكتشاف علم التشفير منذ العصور القديمة حيث استخدمته غالبية الحضارات كوسيلة استبدال الرمز وهو الهيئة الأساسية للتشفير في الكتابات المصرية قديماً وفي بلاد ما بين النهرين، حيث تم اكتشاف على مثال واقعي من العصور القديمة على استخدام التشفير وهذا المثال يعود لقبر النبيل المصري خنومهتب الثاني الذي استمر على قيد الحياة منذ قرابة 3900 عاماً فاستبدال الرمز في نقش هذا النبيل المصري كان بهدف تعزيز الجاذبية اللغوية على قبره، كذلك تم استخدام التشفير لتوفير الحماية الكافية للمعلومات الهامة والحساسة أبرز مثال هو استخدام كاتب ما التشفير منذ حوالي 3500 عاماً في بلاد ما بين النهرين لإخفاء صيفة تتعلق بتزجيج الفخار وهذه الصيغة كانت تستخدم أيضاُ في أقراص الطين.
كذلك يتجلى تاريخ علم التشفير قديماً واستخداماته في توفير الحماية للمعلومات العسكرية الخطيرة أبرز مثال على ذلك استخدام التشفير لتشفير الرسائل في مدينة سبارتا في اليونان ومنع الأعداء من الاطلاع على محتواها، أيضاً استخدم التشفير من قبل الرومان وأبرز مثال على ذلك التشفير الروماني الذي يطلق عليه اسم تشفير قيصر والذي يتعلق بتحول الحروف لرسائل مشفرة عبر عدد محدد من الأماكن أسفل الحروف الأبجدية اللاتينية.
اقرأ أيضاً:مزايا أنظمة التشفير وعلاقتها بالعملات الرقمية
تاريخ علم التشفير حديثاً
وعند الحديث عن تاريخ علم التشفير حديثاً فإننا نقصد به عصر الكمبيوتر وانتشار أجهزة الحاسوب حيث مع اختراع الكمبيوتر أصبح علم التشفير أكثر تطوراً وتقدماً عما سبق، حيث ان التشفير الرياضي 128 بت يعتبر أقوى من التشفيرات القديمة والذي تم اعتماده لمختلف أنظمة أجهزة الحاسوب والأجهزة الحساسة.
وبدأ علماء الكمبيوتر منذ عام 1990 بتطوير شكلاً حديثاً متطوراً من التشفير إلى أن توصلوا إلى علم الترميز الكمي الذي يهدف إلى رفع مستوى الحماية عما هي متاحة في التشفير الحديث، ومؤخراً كان هناك اتجاهاً نحو استخدام تقنيات التشفير في عالم العملات الرقمية بحيث تستفيد هذه العملات من تقنيات التشفير الحديثة التي من أبرزها دالة الهاش والتوقيعات الرقمية وتشفير المفتاح العام كذلك، وكانت الأولوية في استخدام هذه التقنيات لتوفير الأمن والحماية للبيانات الموجودة على شبكة البلوكشين والمصادقة على مختلف المعاملات الرقمية، إلى جانب ذلك ظهر شكل آخر من التشفير الحديث والذي يُعرف باسم خوارزمية Elliptical Curve Digital Signature أو “ECDSA” والتي تدعم عملة البيتكوين وأنظمة التشفير المختلفة حيث تهدف إلى توفير المزيد من الأمان والحماية للعملات الرقمية والتأكد من استخدامها من قبل المالكيين الشرعيين لها فقط.
اقرأ أيضاً:كيف يفوز البيتكوين “البطيء” في عاصفة ابتكارات التشفير
وفي نهاية المقال نكون قد قدمنا لكم كل ما يتعلق بتاريخ علم التشفير مع تقديم تعريف واضح لعلم التشفير والمقارنة بين تاريخ علم التشفير قديماً وحديثاً.