قامت الولايات المتحدة ونيجيريا، بإطلاق مجموعة الاتصال الثنائية حول التمويل غير المشروع والعملات الرقمية، في محاولة لمكافحة الجرائم الإلكترونية والأنشطة المالية غير المشروعة، المتعلقة بالأصول الرقمية (مثل العملات الرقمية).
حيث تسعى هذه المبادرة المشتركة (التي تقودها وزارة العدل الأمريكية والسلطات النيجيرية)، إلى تعزيز قدرة التحقيق في الجرائم الإلكترونية عبر الحدود، مع توسع أنشطة التمويل الرقمي على مستوى العالم.
من جهة أخرى، يتزامن تشكيل المجموعة، مع الإفراج الأخير عن رئيس الامتثال لمكافحة الجرائم المالية في شركة بينانس تيغران غامباريان، والذي كان محتجزاً في نيجيريا منذ فبراير، بتهم تتعلق بغسيل الأموال والتلاعب بالعملات.
والجدير بالذكر أن مجموعة الاتصال الثنائية، تتوافق مع أهداف الولايات المتحدة في تعزيز عمليات الفضاء السيبراني الآمن، مع معالجة التحديات التي تطرحها معاملات الأصول الرقمية.
حيث يهدف هذا التعاون وفقاً لوزارة الخارجية الأمريكية، إلى تسريع التنسيق بين أجهزة إنفاذ القانون في البلدين، مما يعزز قدرة نيجيريا على التحقيق في الجرائم الإلكترونية والجرائم المالية، المرتبطة بالعملات الرقمية.
إطلاق سراح تيغران غامباريان
يأتي تشكيل هذه المجموعة، ضمن سياق بالغ الأهمية في “علاقة التشفير” بين البلدين، حيث تم الإشارة سابقاً، إلى أن إعلان المجموعة يتبع قرار نيجيريا بإسقاط التهم الموجهة ضد غامباريان، بسبب مخاوف صحية.
وعلى الرغم من عدم اليقين حول ما إذا كان هذان الحدثان مرتبطان، إلا أن المجموعة الجديدة قد تساعد في تخفيف بعض التوترات في العلاقات.
من ناحية أخرى، فقد كان غامباريان محتجزاً لعدة أشهر في مركز كوجي الإصلاحي في أبوجا، وقد تم رفض طلبه للإفراج بكفالة في وقت سابق من هذا الشهر، رغم تدهور حالته الصحية. ولكن في النهاية، أفرجت عنه السلطات النيجيرية، مشيرة إلى حاجته لعلاج طبي غير متوفر داخل السجون.
أما زميله نديم أنجروالا، الذي تم احتجازه أيضاً في وقت سابق من هذا العام، فقد تمكن من الهروب إلى كينيا في مارس. حيث تم احتجازهما في البداية بعد زيارة إلى نيجيريا، أدت إلى اتهامات بسوء السلوك المالي.
اقرأ أيضاً: نيجيريا: هيئة الضرائب تقترح قانوناً جديداً لتنظيم العملات الرقمية
بدورها دعت بينانس مراراً إلى الإفراج عن غامباريان، مشيرةً إلى أنه لم يكن يعمل كصانع قرار للشركة خلال زيارته، زاعمةً أن المسؤولين النيجيريين، اقترحوا دفعاً سرياً لحل المسألة، وهو ما تنفيه نيجيريا.