سلطت شركة QCP Capital في تحليلها للسوق بتاريخ الثاني من أكتوبر، الضوء على تأثير تصاعد الصراعات في الشرق الأوسط على الأصول المالية التقليدية، وسوق العملات الرقمية.
حيث يرى باحثي QCP، أن رد فعل السوق كان خافتاً بالنسبة للأصول المالية التقليدية، لكن الأصول الخطرة والعملات الرقمية مثل البيتكوين، واجهت خسائر أكبر.
تأثير التوترات الجيوسياسية وسياسات البنك المركزي على سوق التشفير
يؤكد التقرير الأخير الصادر عن شركة QCP Capital، على رد الفعل المحدود من جانب الأسواق المالية التقليدية، تجاه تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
حيث أغلقت الأصول التقليدية مثل مؤشر ستاندرد آند بورز 500، على انخفاض بنسبة 1%، في حين أن أسعار النفط الخام غرب تكساس الوسيط، ارتفعت بنسبة 2%.
من جهة أخرى، يشير تحليل QCP إلى أن سوق العملات الرقمية شهد تقلبات أكبر، حيث شهدت عملة البيتكوين انخفاضاً بنسبة 4%، لتجد الدعم بالقرب من مستوى 60 ألف دولار.
وبحسب توقعات QCP، فإن المزيد من التصعيد قد يدفع أسعار البيتكوين إلى الانخفاض، وربما إلى مستوى 55 ألف دولار.
وبالإضافة إلى العوامل الجيوسياسية، قارن محللو QCP بين التحديات الاقتصادية الحالية التي تواجهها الصين، وبين فترة الانكماش التي شهدتها اليابان في تسعينيات القرن العشرين.
ولاحظوا أوجه التشابه في التدابير السياسية، مثل خفض أسعار الفائدة، وبرامج التيسير الكمي التي قدمها بنك الشعب الصيني.
والجدير بالذكر أنه من المتوقع أن يؤثر تدفق السيولة والدعم المالي بشكل إيجابي على أسعار الأصول، وهو ما قد يساهم في تعزيز المعنويات الصعودية على مستوى العالم.
حيث سلطت شركة QCP الضوء على أن هذا التفاؤل، قد يمتد إلى سوق العملات الرقمية، وقد تستفيد الأصول الخطرة (ومن ضمنها العملات الرقمية)، من الاتجاهات الاقتصادية الأوسع.
اقرأ أيضاُ: هل يشهد أكتوبر انطلاقة جديدة لأسعار البيتكوين والإيثيريوم؟
علاوة على ذلك، يتوقع تقرير السوق من QCP، أن تبقى أسعار الأصول مدعومة بحلول عام 2025، حيث بدأت أكبر البنوك المركزية (مثل بنك الاحتياطي الفيدرالي) وثالث أكبر بنك مركزي (بنك الشعب الصيني) في العالم، دورات خفض أسعار الفائدة على محمل الجد.