يقال إن السكان الأفغان يكتسبون الأصول الرقمية التي يستخدمونها للحفاظ على مدخراتهم وتقليل قدرة طالبان الحاكمة على التأثير على رفاههم المالي، كما ذكر تقرير بلومبرج أنه منذ أن سيطرت الجماعة المسلحة تضاعفت قيمة المعاملات المشفرة أسبوعياً في بعض الحالات.
الأفغان يستخدمون العملات المشفرة للحد من تأثير طالبان على أموالهم
بحسب ما ورد ارتفع الطلب على العملات الرقمية في أفغانستان حيث يسعى السكان إلى استباق احتمال استيلاء حكومة طالبان على أموالهم، بالإضافة إلى ذلك يتم استخدام العملات الرقمية للحد من تأثير طالبان على رفاههم الاقتصاد، ووفقاً لتقرير بلومبرج يتطلع بعض الأفغان إلى شراء عملات مستقرة مثل التيثر لأنها مرتبطة بالدولار الأمريكي.
كما يقتبس التقرير مقتبساً عن حبيب الله تيموري وهو مقيم أفغاني يبلغ من العمر 26 عاماً يدعم تأكيدات أن مواطنيه يستخدمون الأصول الرقمية للحفاظ على المدخرات، فهو قال إن الطلب على العملة المشفرة بدأ في الارتفاع، وأكد إن في الأزمات القديمة كانت الناس تقوم بتخزين أموالهم في الأرض ولكن اليوم يحتفظن بها مدفونة في التشفير.
ويستشهد التقرير أيضاً بأفغاني آخر يبلغ من العمر 26 عاماً وهو ناصر علي الذي يدعي أنه حوالي 30 ألف دولار مخبأة في خزنته إلى USDT، ووفقاً لعلي فإن التقارير التي تتحدث عن اقتحام طالبان للمنازل ومصادرة ممتلكات المواطنين الأفغان كانت عاملاً رئيسياً أجبره على التحول إلى العملات المشفرة، وعلاوة على ذلك في ملاحظاته المنشورة في التقرير قال علي إنه يأسف لعدم معرفته بالعملات المشفرة قريباً.
أقرأ أيضاً : تويتر يقبل عرض الاستحواذ الذى قدمه إيلون ماسك بقيمة 44 مليار دولار
عمولة المقيمون على كل معاملة بالعملات المشفرة
أفادت تقارير منذ سيطرت حكومة طالبان على البلاد بتعليق إن حكومة طالبان بإنشاء التعليم الثانوي للفتيات المراهقات، كما طلبت المجموعة من الموظفين الحكوميين إطلاق اللحى وفرضت الفصل بين الجنسين في الملاهي، وبعد فترة وجيزة من إطاحة الجماعة المسلحة بالحكومة السابقة منعت الحكومة الأمريكية الوصول إلى 9 مليارات دولار من احتياطيات النقد الأجنبي.
في حين أدت عودة حكم طالبان إلى تغيير في ثروات السكان الأفغان، فقد يكون ذلك قد أدى إلى زيادة حجم المعاملات التي تتم من خلال عمليات تبادل العملات المشفرة، وللتوضيح يشير التقرير إلى شركة مايهان وهي بورصة للعملات المشفرة يقال إنها تتعامل الآن مع معاملات التشفير التي تقدر قيمتها بحوالي 400 ألف دولار في الأسبوع، وبحسب التقرير فإن هذه القيمة تزيد عن ضعف ما كانت شركة مايهان تتعامل معه قبل استيلاء طالبان على السلطة.
وعلى الرغم من الطلب المتزايد على العملات المشفرة تقول بورصات مثل مايهان إن العقوبات الأمريكية على أفغانستان تجعل من الصعب على السكان شراء العملات الرقمية، وعلاوة على ذلك يدفع المقيمون الذين يشترون من بورصات العملات المشفرة المحلية عمولة بنسبة 1.5% عن كل معاملة تشفير.