أحدث اعلان منصة FTX افلاسها وعدم مقدرتها الحصول على تمويل جديد، ضجة في سوق العملات الرقمية.
وتعتبر منصة FTX من أكبر بورصات العملات الرقمية في العالم، حيث اندفع العملاء للانسحاب منها مع اعلان افلاسها.
وقالت منصة FTX أنها تقدّمت طوعاً بإجراءات الحماية من الدائنين تحت الفصل 11 من قانون الإفلاس الأمريكي في ولاية ديلاوير، وذلك لبدء تقييم وتسييل أصول المجموعة لمنفعة أصحاب المصلحة العالميين.
ووفقاً لهذه التطورات، اضطلع جون راي بمهام الرئيس التنفيذي للمجموعة، ليحل محل المؤسس “سام بانكمان فرايد” المستقيل، الذي سيبقى إلى أن ينقل صلاحياته لخليفته في هذه المرحلة
وتأتي الخطوة بعد يوم من قرار بينانس،أكبر منصة للعملات الرقمية بسحب عرضها للاستحواذ على منافستها FTX.
وقبل يومين حذّر “سام بانكمان فرايد” من أنه بدون ضخ سيولة في المنصة ستحتاج إلى تقديم طلب حماية من الإفلاس، حيث تواجه عجزاً في السيولة يبلغ 8 مليارات دولار، وأنها بحاجة لـ 4 مليارات دولار لتستمر في الوفاء بالتزاماتها.
كما وتلقت سوق التشفير خبر التقدم بإجراءات الإفلاس بتراجع تجاوز 5% للعملات الرقمية الرئيسية، حيث تراجع سعر عملة البيتكوين إلى 16811 دولار، والإيثيريوم إلى 1232 دولار.
سوق العملات الرقمية
وفي سياق منفصل، فقد المستثمرون في سوق العملات الرقمية الرقمية أكثر من تريليوني دولار خلال عام واحد فقط،
والجدير بالذكر، أنّ العملات الرقمية في مثل هذا الوقت من العام الماضي كانت تحلق عالياً لتبلغ ذروة ارتفاعاتها، وكان المستثمرون من كل أنحاء العالم يتدفقون على السوق للاستفادة من الأرباح الفلكية التي يتم تسجيلها.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، كان المستثمرون يصفون عملة البيتكوين بأنها مستقبل المال، والإيثيريوم بأنها أهم أداة مطورة في العالم، وكانت أسعار العملتين الرقميتين تسجل ارتفاعاً قياسياً تبين لاحقاً أنه الذروة قبل أن تبدأ بالهبوط.
كما وأعاد تقرير نشرته شبكة سي إن بي سي CNBC الأميركية، التذكير بأن عملة البيتكوين كانت قد تجاوزت مستوى الـ68 ألف دولار خلال هذه الفترة من العام الماضي، إلا أنها خسرت نحو 70% خلال 12 شهراً فقط.
وانهار سعر البيتكوين جنباً إلى جنب مع أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى في العالم، والتي تهاوت هي الأخرى خلال الشهور الماضية.