استخدام البلوكشين في الحوكمة واحدة من أهم وسائل وحالات استخدام تقنية البلوكشين حيث تقوم بعض الحكومات بتوظيف تقنية البلوكشين لديها في سبيل الاستفادة من مختلف مزاياها والتي أبرزها تمتع البلوكشين بوجود النظم الموزعة التي يمكنها تغيير القطاع العام وتطويره للأفضل، كذلك تحقيق الشفافية والنزاهة واللامركزية وتحسين أداء وجودة الأعمال الحكومية.
اقرأ أيضاً:استخدام البلوكشين في الهوية الرقمية لحماية بياناتك الشخصية من الاختراق
مزايا استخدام البلوكشين في الحوكمة
أصبحت تفكر كثير من الحكومات في الوقت الراهن في استثمار تقنية البلوكشين في أداء أعمالها والاستفادة من مختلف هذه التقنية، ومن أبرز مزايا استخدام البلوكشين في الحوكمة على النحو التالي:
تحقيق الشفافية والنزاهة
وميزة الشفافية التي تتيحها استخدام البلوكشين في الحوكمة تتمثل في أن هناك مجالاً لاستخدام قواعد البيانات الخاصة بالبلوكشين في حماية سجلات الحكومة وتخزينها بطريقة جيدة تمنع محاولات الاختراق أو التلاعب بالبيانات، حيث يتم تخزين البيانات الحكومية في الوقت الحالي في قواعد بيانات مركزية طريقة التحكم بها تتم بواسطة السلطات بشكل مباشر، لكن بعض قواعد البيانات تكون تحت سيطرة عدد من الأشخاص مما يفتح المجال للتلاعب بها، فيأتي هنا دور البلوكشين الذي يسمح بتوزيع عملية التثبت من البيانات والتحقق من صحتها وتخزينها على عدة أطراف بما يحقق ميزة اللامركزية في السلطة.
أيضاً هناك مجالاً لاستخدام تقنية البلوكشين كقاعدة بيانات شفافة تتيح ميزة التخلي عن وجود الحاجة إلى الثقة بين كل من المدنيين والحكومات، كذلك تتيح أنظمة البلوكشين اللامركزية الطريق السهل للوصول إلى المسؤولين عن تطبيق القانون والكشف عن الانتهاكات والتجاوزات التي تقوم بها السلطة والفساد والمحسوبية كذلك في سبيل تحقيق النزاهة والشفافية.
تحسين الكفاءة وجودة الأداء
ومن أهم المزايا التي تحصل عليها الحكومات من استخدام البلوكشين في الحوكمة هي تقليل النفقات التشغيلية عبر تحسين وزيادة كفاءة أداء المؤسسات الحكومية والوطنية، حيث يجب على الحكومات استخدام واستثمار ميزانيتها وأموالها بطرق رشيدة وحكيمة كون هذه الأموال تأتي من الضرائب.
ويمكن للحكومات اللجوء إلى استخدام البلوكشين والعقود الذكية لأداء أعمالها ومهامها بشكل آلي وجيد بما يساهم في توفير كثير من الجهد والمال الذي يتم إنفاقه على العمليات البيروقراطية، حيث تتيح تخفيض التكاليف والنفقات في تعزيز الثقة بين الحكومة والشعب والحصول على رضاهم، وزيادة نسبة الموافقة على الهيئات الإدارية، بالإضافة إلى التوسع والاستثمار في المشاريع الخدمية كالتعليم والصحة والأمن العام.
ويفيد استخدام البلوكشين في الحكومة في موضوع الضرائب من حيث أن الدفاتر التي تعتمد على البلوكشين يمكنها نقل أموال الضرائب بين الأطراف بشكل سهل وهذا ما يساهم في تقليل النفقات الإدارية والتشغيلية الخاصة بجباية أموال الضرائب وقوانين الضرائب.
اقرأ أيضاً:استخدام البلوكشين في التحويلات المالية الوسيلة الآمنة والمضمونة للمستخدمين
عيوب استخدام البلوكشين في الحوكمة
على الرغم من أن استخدام البلوكشين في الحكومة يحمل الكثير من المنافع والمزايا للحكومات إلا أن هناك بعض العيوب والقيود التي تأتي من هذه التقنية ومن أبرز هذه العيوب على النحو التالي:
- خاصية الثبات التي تتسم بها البلوكشين تشكل عيباً من حيث أن ثبات البيانات يؤدي إلى وجود ضرورة ملحة لإدخال السجلات بطريقة سليمة وصحيحة قبل المصادقة على صحتها ما يعني أنه يجب اتخاذ الخطوات والإجراءات التي تضمن دقة البيانات.
- التطبيقات الخاصة بالبلوكشين يحتاج تغييرها إلى الحصول على موافقة غالبية العقد التي تتوكل مهمة التحقق من صحتها وهذا يؤدي إلى الوقوع في الأسئلة المتعلقة بالنظام اللامركزي وبالتالي الوقوع في الخلافات.
- استخدام البلوكشين في الحكومة يجلب مشكلة الخصوصية من حيث أن السجلات التي تكون مضافة على البلوكشين تكون عامة ومتاحة للجميع ويمكن الوصول إليها بسهولة ويسر، وهذا ما يشكل مشكلة للحكومات من حيث أن هناك إجراءات بحاجة إلى ختم المستندات مثل التخلص من السجلات الجنائية.
- وقد يشكل استخدام البلوكشين في الحكومة عيباً كبيراً من قبل الحكومة نفسها التي لا تستطيع إدراك القيمة الحقيقة للبلوكشين وكيفية التعامل معها كما يجب بما يحرمها من مزايا البلوكشين المتعددة، أيضاً بعض الحكومات الفاسدة تحارب البلوكشين لكي تتستر على فسادها وتحمي مصالحها.
قد يهمك أيضاً:حالات استخدام البلوكشين متعددة ومتنوعة تعرف عليها
وإلى هنا نكون قد عرضنا لكم كل ما يتعلق باستخدام تقنية البلوكشين في الحكومة وأهم المزايا التي تحصل عليها الحكومات من تبني البلوكشين والعيوب التي قد تشكل عائقاً في استخدام هذه التقنية.