في استطلاع حديث تمت الإشارة إلى عملة البيتكوين (BTC) الرائدة عالمياً على أنها ملاذ آمن في حال تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها، مقارنةً بالعديد من الأصول الكبرى الأخرى.
وبالمقارنة مع الين الياباني والفرنك السويسري أو حتى الدولار الأمريكي، تصدّرت BTC قائمة الأصول التي تتوجه أنظار المستثمرون إليها ويستعدون لشرائها إذا وصلت الولايات المتحدة إلى سقف الديون وفقاً للاستطلاع.
تم إجراء الاستطلاع وسط احتمال تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها، حيث أصبح من الواضح أكثر أن السوق العالمية قد تتحول إلى الفوضى.
وبينما يستعد الرئيس جو بايدن لمناقشة الوضع في الكونغرس الأمريكي، يبحث المستثمرون عن ملاذات آمنة لحماية أموالهم على المدى الطويل.
وأجرت وكالة “بلومبيرغ” الاستطلاع في الفترة من الاثنين 8 آيار/مايو إلى الجمعة 12 آيار/مايو بمشاركة 637 شخصاً من كبار المستثمرين الأفراد، وفقاً لما نقله موقع CoinGape.
ومن بين جميع “الملاذات الآمنة” التي تم إدراجها، احتلت البيتكوين، والذهب، والسندات رأس القائمة.
ومع تصدر الذهب، أفاد أكثر من 50٪ من المستثمرين المحترفين أنهم سيشترون الذهب في حالة عدم تمكن الحكومة الأمريكية من تجنب التخلف عن سداد الديون.
وأيضاً لصالح الذهب، أشار 45.7٪ من مستثمري التجزئة إليه كملاذ آمن.
وفي المرتبة الثانية بعد الذهب، جاءت السندات الأمريكية، بينما احتلت BTC المركز الثالث.
وبالنسبة للعملات، أشار معظم مستثمري التجزئة إلى تفضيلهم عملةالبيتكوين كخيار بين الدولار والين أو حتى الفرنك.
في حين أن حوالي 7.8 ٪ من المستثمرين المحترفين فقط اختاروا BTC، فإن أكثر من 11 ٪ من مستثمري التجزئة يفضلون الاستقرار بسعر العملة الرقمية الرائدة.
الولايات المتحدة تواجه أزمة مالية
يأتي هذا الاستطلاع بعد شهر واحد فقط من إعلان وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين أن معدل التضخم لا يزال مرتفعاً للغاية في الولايات المتحدة على الرغم من وجود اعتدال في الربعين الماضيين.
وأعقب تعليقها إصدار بيانات مؤشر أسعار المستهلك “CPI” لشهر آذار/مارس من قبل مكتب الولايات المتحدة لإحصاءات العمل.
كما حذّرت في بداية هذا الشهر من أن الولايات المتحدة معرّضة لخطر التخلف عن سداد الديون.
ويبدو أن كل هذه الأمور تحدث بعد فترة وجيزة من الأزمة المصرفية الأمريكية والتي أدت إلى انهيار بنك سيلفرغيت وبنك وادي السيليكون وبنك سيغنيتشر.