تواجه سنغافورة اتجاهاً مثيراً للقلق، حيث يتم استخدام المزيد والمزيد من العملات الرقمية لتمويل الإرهاب في جميع أنحاء العالم.
وأفادت وزارة الداخلية MHA مؤخراً، أنه على الرغم من أن النقد التقليدي والأنظمة غير الرسمية لا تزال تهيمن، إلا أن العملات الرقمية أصبحت مشكلة كبيرة، وجاء في كلمتها:
“على الرغم من الاستخدام المتزايد للعملات الرقمية، إلا أن الوسيلة السائدة للمعاملات المالية من قبل داعش والشركات التابعة لها، تبقى تحويلات النقد وأنظمة تحويل القيمة غير الرسمية (الحوالة).”
من جهة أخرى، كشف التقرير أن داعش ترسل عملات رقمية إلى الأفراد في معسكراتها، حيث يتم احتجاز العديد من الأشخاص المرتبطين بها.
كما قامت المجموعات المؤيدة لداعش في جنوب شرق آسيا أيضاً، بمشاركة الملصقات عبر الإنترنت، التي تطلب فيها التبرعات بالعملات الرقمية.
ارتفاع ملكية العملات الرقمية في سنغافورة
يتزايد عدد الأشخاص الذين يتجهون إلى العملات الرقمية في سنغافورة، حيث يلتحق العديد من الناس ومن مختلف الأعمار ومستويات الدخل، بركب التشفير.
وتظهر الدراسات الاستقصائية أن عدداً كبيراً من السنغافوريين، يمتلكون الآن شكلاً من أشكال العملات الرقمية، مع كون الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاماً، هم المجموعة الأكثر نشاطاً.
من ناحية أخرى، تعد عملة البيتكوين هي العملة الرقمية الأكثر شعبية بين السنغافوريين، حيث يمتلكها 73% من مالكي العملات الرقمية اعتباراً من أوائل عام 2024.
وتشمل الخيارات الشائعة الأخرى الإيثيريوم والريبل، على الرغم من أن الأرقام المحددة لها ليست واضحة.
الجدير بالذكر أن هناك عدة عوامل تجعل العملات الرقمية أكثر جاذبية في سنغافورة، حيث كانت الحكومة داعمة نسبياً، مع لوائح واضحة قدمتها سلطة النقد في سنغافورة MAS.
إضافة إلى وجود وعي متزايد بتكنولوجيا البلوكتشين، وهي العمود الفقري للعملات الرقمية، حيث يُنظر إليها على أنها مبتكرة وواعدة.
اقرأ أيضاً: أوروبا تتصدر أحجام تداول العملات الرقمية متجاوزة 108 تريليون دولار
علاوة على ذلك، يستخدم السنغافوريون العملات الرقمية لأسباب مختلفة، فالاستثمار والتداول هما الأكثر شيوعاً، ولكن هناك ما هو أكثر من ذلك.
وأصبحت التحويلات المالية العابرة للحدود أكثر بساطة وأكثر فعالية من حيث التكلفة مع العملات الرقمية، وهو أمر مفيد بشكل خاص في مدينة عالمية مثل سنغافورة.