المحللون يتوقعون سعر الايثريوم 3000 آلاف دولار لكن البيانات تظهر غير ذلك

توقع التجار والمحللون في سوق العملات المفرة وصل سعر الايثريوم Ethereum إلى 3000 دولار أمريكي خلال الأيام المقبلة، ولكن بيانات المشتقات تشير إلى خلاف ذلك.

ونذكر بأن سعر الايثريوم ETH ارتفع بنسبة 35% خلال العشرة أيام الماضية وتمكن من استعادة الدعم عند المستوى 2300 دولار أمريكي، ولكن لم يتم اختبار القمة عند المستوى 2450 دولار أمريكي.

وتوقع مستثمري ومحللي وخبراء سوق العملات الرقمية المشفرة أن إطلاق EIP-1559 سيعمل بقوة على ارتفاع سعر الايثريوم خلال الأيام القادمة لأنه سيعمل على تخفيض رسوم الغاز بشكل كبير.

ولكن بالرغم من ذلك، ظهرت العديد من التقارير التي توضح بأن عمال مناجم الايثريوم ليسوا سعداء على الإطلاق لان إطلاق ETH2.0 سيعمل على إلغاء نموذج إثبات العمل.

رسوم شبكة ETH2.0 سيتم تعيينها تلقائيًا، وذلك مع إمكانية دفع المستخدمين لمبلغ إضافي من أجل تأكيد أسرع، هذه المبالغ الإضافية يتلقاها عمال المناجم (أو المدققون في المستقبل) ولكن سيتم حرق الرسوم الأساسية بشدة.

وفي حين أن الخبراء والمحللين لم يتمكنوا من تحديد الدوافع الرئيسية لارتفاع سعر الايثريوم الأخير، إلا أنه أكدوا أنه يمكنهم قياس معنويات المتداولين المحترفين من خلال تحليل مقاييس المشتقات للايثريوم.

حيث أنه إذا كان ارتفاع سعر الايثريوم الأخير كافي لغرس الثقة في المتداولين المحترفين، فيجب أن ينعكس ذلك على علاوة العقود الآجلة وانحراف الخيارات.

الميول الصعودية مفقودة حتى بعد دخول العقود الآجلة فترة التحكم

يتمكن الخبراء والمحللين في سوق العملات المشفرة من فهم المشاعر السائدة بين المتداولين المحترفين من خلال تحليل الفرق بين سعر العقود الآجلة والأسواق الفورية العادية.

حيث يجب أن يتم تداول العقود الآجلة لمدة 3 أشهر بعلاوة سنوية تتراوح من 6% إلـى 14% في الأسواق المحايدة والأسواق الصعودية، وهذا ما يتوافق مع معدل إقراض العملات المشفرة المستقرة.

وعندما تتلاشى علاوة العقود الآجلة أو تتحول إلى سلبية، فإن هذا ينذر بالخطر الشديد، وهذا ما يتم تعريفه باسم التخلف، وعادًة ما يشير هذا التحول إلى اتجاه هبوطي في سعر العملة المشفرة.

وكما هو معروف، فإن علاوة العقود الآجلة لسعر الايثريوم ETH انقلبت سلبًا في 20 يوليو الماضي، حيث اختر سعر الايثريوم مستوى الدعم البالغ 1750 دولار أمريكي.

ومع ذلك، حتى الارتفاع الهائل الذي وصل له سعر الايثريوم عند 2450 دولار أمريكي لم يكن كافيًا لرفع أقساط عقد شهر سبتمبر إلى ما فوق 1.3%، أي ما يعادل 8% سنويًا.

ولو كان هناك بعض الثقة من المتداولين المحترفين في عملة الايثريوم، لكانت أقساط العقود الآجلة السنوية ارتفعت بنسبة 12% أو أعلى ، ولذلك يبدو موقف المتداولين المحترفين محايدًا في الوقت الحالي بل يميل إلى الاتجاه الهبوطي.

أسواق الخيارات تؤكد عدم تفاؤل المتداولين المحترفين لـ سعر الايثريوم

كلما اتجه صانعو سوق العملات الشمفرة والحيتان إلى الاتجاه الصعودي نجدهم يطلبون علاوة أعلى على خيارات الشراء، مما يؤدي إلى تحول مؤشر انحراف دلتا 25% بشكل سلبي.

ومن ناحية أخرى، كلما كانت الحماية من الجانب السلبي، خيارات البيع، أكثر تكلفة، فإن هذا يتسبب في انحراف مؤشر دليتا بنسبة 25% في الاتجاه الإيجابي.

وتعتبر قراءات مؤشر دلتا محايدة فيما يخص سعر الايثريوم إذ تتراوح بين 10% سلبًا و 10% إيجابيًا، ولكن الفترة ما بين 20 مايو إلى 19 يوليو من عام 2021 كانت تنذر بالخطر لعملة الايثريوم، ولكن سرعان ما تحسنت قراءات مؤشر دلتا بعد مستوى الدعم البالغ 1750 دولار أمريكي.

وعلى الرغم من ذلك، فإن الانحراف الحالي لمؤشر دلتا بنسبة 25% عند سالب 4 لا يكفي لتكوين مؤشر قوي وجشع، وهذا يدل على أن تسعير أسواق الخيارات متوازن حاليًا بشكل جيد بين خيارات الشراء وخيارات البيع.

وفي الوقت الحالي، يشير كلا مقياسي المشتقات إلى أن المتداولين المحترفين وحيتان العملات المشفرة خرجوا تدريجيًا من “وضع الخوف والقلق” في 20 يوليو الماضي، ولكنهم حتى الآن ليسوا قريبين من الاتجاه الصعودي.

كما أنه أيضًا في الوقت الحالي يوجد هناك القليل من الثقة في الارتفاع الأخير من منظور هذه المقاييس، وهو أمر مفهوم تمامًا بالنظر إلى المخاطر التي تقدمها هارد فورك القادمة وأيضًا عدم اليقين الناجم عن عمال المناجم غير الراضيين عن ETH2.0.