شهد سوق العملات الرقمية الميمية خسائر كبيرة مؤخراً، ألغت المكاسب التي تحققت في الأشهر السابقة. حيث بلغت القيمة السوقية لهذه العملات، 100.592 مليار دولار في الأول من فبراير 2025، لكنها تراجعت اليوم بمقدار 23.573 مليار دولار، لتصل إلى 77.019.
واللافت أن الجزء الأكبر من هذا التراجع، حدث خلال الأيام السبعة الماضية، حيث سجلت العديد من العملات الميمية خسائر بنسب مزدوجة. كما تراجعت أكبر ثلاث عملات ميمية من حيث القيمة السوقية خلال الأسبوع الأخير، وهي DOGE وSHIB وPEPE، بنسب 3.6% و2.3% و6.5% على التوالي.
إضافة إلى أن رابع أكبر عملة ميمية من حيث القيمة السوقية، هي العملة الرسمية للرئيس ترامب TRUMP، والتي تراجعت بنسبة 20.2% خلال الأسبوع.
شهدت عدة عملات أخرى خسائر أشد، حيث هبطت TOSHI بنسبة 37.05%، بينما انخفضت WIF بنسبة 28.61%، وتراجعت BRETT بنسبة 23.29%، فيما فقدت FARTCOIN مايعادل 22.81% من قيمتها، وانخفضت GIGA بنسبة 21.25% خلال نفس الفترة.
والجدير بالذكر أن الحماسة الواسعة والمضاربات المحيطة بهذه العملات، لم تصمد أمام موجة التراجع الأخيرة في السوق، حيث أظهرت فترات الهبوط السابقة في سوق العملات الرقمية، أن العملات الميمية غالباً ما تكون أول الأصول التي يتم بيعها.
فهذه العملات (التي تفتقر إلى حالات استخدام ملموسة)، تعتمد قيمتها على تقلبات المزاج الجماعي، مما يجعلها أشبه بسراب تدعمه اتجاهات عابرة، أكثر من كونها قيمة فعلية.
كما تتحرك هذه العملات في مسارات غير متوقعة، تماماً كقصاصات الورق في عاصفة، فتمنح المكافآت للقلة، بينما تعرض الكثيرين للمخاطر. لذلك فالمنطق السليم يقول، أن الأصول التي تفتقر إلى قيمة جوهرية، تحمل مخاطر غير متناسبة.
اقرأ أيضاَ: البيتكوين BTC تهبط دون 96 ألف دولار وسط مخاوف التضخم
من ناحية أخرى، فغالباً ما تكون العملات الميمية في عالم التمويل الرقمي اليوم، مجرد أدوات مضاربية قد تكون مسلية للبعض، لكنها تواجه عمليات بيع مكثفة، خصوصاً عندما يجد أصحابها أنفسهم غير مستمتعين بخسائر فادحة.