"موقع عربيوم موقع اخباري كبير يهتم باخبار العملات الرقمية واحدث التطورات الخاصة بها مثل اخبار البتكوين و عملة الايثيريوم وغيرهم"

البنك المركزي الأوروبي يدرس استخدام تقنية البلوكتشين في أسواق رأس المال

تكتسب الابتكارات المالية في الشرق الأوسط وأوروبا زخماً متزايداً، مع تبني المؤسسات لتقنية البلوكتشين لتحديث أسواقها. فقد أطلق بنك البحرين الوطني أول صندوق استثماري لعملة البيتكوين، مما يوفر للمستثمرين المؤسسيين في منطقة الخليج، طريقة منظمة وآمنة للحصول على التعرض للأصول الرقمية.

في الوقت نفسه، يستكشف البنك المركزي الأوروبي، مفهوم منصة موحدة للبلوكتشين، لتبسيط أسواق رأس المال في جميع أنحاء القارة، بهدف الحد من التشرذم وزيادة الكفاءة.

مسؤول بالبنك المركزي الأوروبي يقترح إنشاء منصة بلوكتشين موحدة

اقترح مسؤول كبير في البنك المركزي الأوروبي، منصة بلوكتشين موحدة يمكنها جمع الأصول الرقمية وأموال البنوك المركزية في جميع أنحاء القارة. حيث قدم الاقتراح عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي بييرو سيبولوني، خلال ندوة استضافها المركزي الألماني مؤخراً.

وتتمثل رؤيته في اتحاد أسواق رأس المال الرقمية الموحد، الذي من شأنه أن يدمج الأنظمة المالية الأوروبية المتباينة، مما يؤدي إلى تحسين الكفاءة والتآزر والسيولة، في القطاع المالي في المنطقة.

من جهة أخرى، يأتي اقتراح سيبولوني في الوقت الذي تكافح فيه أوروبا مع الأسواق المالية المجزأة، والتحديات المتمثلة في التشريعات الوطنية المتنوعة وغير المنسجمة في كثير من الأحيان.

وعلى الرغم من أن الاتحاد الأوروبي سعى منذ فترة طويلة إلى دمج أسواق رأس المال التقليدية، إلا أن الجهود تباطأت بسبب الحواجز التنظيمية والتكنولوجية.ولكن ومع التطور السريع للتمويل الرقمي، ظهرت الفرصة لإنشاء منصة موحدة، يمكن أن تحدث ثورة في طريقة إدارة الأصول الرقمية.

البنك المركزي الأوروبي يدرس استخدام تقنية البلوكتشين في أسواق رأس المال

المخاوف بخصوص الابتكار والمرونة

أقر سيبولوني أيضاً بوجود عيوب محتملة في المنصة الموحدة، ومن بين المخاوف هي أن إنشاء منصة موحدة قد يخنق الابتكار، وخاصة للتطبيقات المتخصصة التي قد تخدمها منصات DLT بشكل أفضل. كما قد ترى المؤسسات المالية التقليدية، أن خياراتها تضيق في ظل نظام موحد.

والجدير بالذكر أن البنك المركزي الأوروبي، يمضي قدماً في أبحاثه واختباراته الخاصة لليورو الرقمي، وهي عملة رقمية للبنك المركزي، مصممة لتكملة النقد وغيره من أشكال النقود في منطقة اليورو.

وفي حال تحقق ذلك، فقد تعمل المنصة الموحدة بمثابة العمود الفقري لمثل هذا اليورو الرقمي، وتوفير البنية الأساسية اللازمة لدعم معاملات العملة الرقمية للبنك المركزي، إلى جانب الأصول الرقمية الأخرى.

التبني المؤسسي والنشاط على السلسلة في الشرق الأوسط

على الرغم أن معظم حركة العملات الرقمية في المنطقة تتم من خلال المنصات المركزية، إلا أنه هناك اهتمام متزايد بالمنصات اللامركزية، وخاصة في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.

خصوصاً مع دخول المزيد من اللاعبين المؤسسيين إلى مجال العملات الرقمية، حيث من المتوقع أن يرتفع الطلب على منتجات استثمارية متطورة، مثل صندوق البيتكوين الذي أطلقه بنك البحرين الوطني.

اقرأ أيضاً: Coinbase تعتزم إلغاء إدراج USDT في أوروبا وسط لوائح الاتحاد الأوروبي الجديدة

ويمكن القول بأن التركيز على المستثمرين المؤسسيين في الشرق الأوسط ليس مفاجئاً، نظراً لثروة المنطقة واحتضانها المتزايد للتقنيات المالية المبتكرة.

حيث يعكس تقديم أداة استثمارية منظمة للبيتكوين، حاجة المنطقة إلى سبل آمنة ومنظمة للاستثمار في الأصول الرقمية، وخاصة للمؤسسات التي تعطي الأولوية لحماية رأس المال، بينما تسعى إلى التعرض لسوق العملات الرقمية المزدهر.