إيران تشدد العقوبات حيث تعمل إيران على تشديد العقوبات بقوة أكبر لأنها تتعامل مع حقيقة أن التعدين غير المصرح به يشكل ضغطاً على إمدادات الطاقة في البلاد، ومن المقرر أن تفرض الحكومة تشريعات تتضمن عقوبات أشد لمن يتم ضبط أصولهم المشفرة بشكل غير قانوني.
إيران تشدد العقوبات على عمال المناجم غير القانونيين
وفقاً لتقرير نشرته صحيفة طهران تايمز يوم السبت، فإن هذه الخطوة تهدف إلى تجنب انقطاع التيار الكهربائي ومعاقبة أولئك الذين يستخدمون الكهرباء المدعومة في عمليات تعدين العملات الرقمية غير القانونية، فهذا الأمر يمكن أن يزيد الغرامات ثلاثة أضعاف وتزيد مدة السجن بما يصل إلى خمس مرات، كما أطلق مسؤول في شركة توليد وتوزيع ونقل الطاقة في البلاد المعروفة باسم Tavanir تحذير قوي.
حيث قال محمد خودادادي بوهلولي ويحذر عن أي استخدام للكهرباء المدعومة التي تعتبر مخصصة للمنازل والمشتركين في كل من الصناعية والزراعة والتجارة في عملية تعدين العملات المشفرة.
كما أضاف بوهلولي أن إساءة استخدام الكهرباء المدعومة بالعملات المشفرة تؤثر على جودة الكهرباء مما يؤدي في بعض الحالات إلى إتلاف الأجهزة الكهربائية للمستخدم، وهذا يضيف إلى حقيقة أن البنية التحتية الإيرانية متداعية إلى حد ما بعد سنوات من العقوبات الاقتصادية.
ويأتي هذا الإعلان على خلفية الحظر الأخير على تعدين العملات المشفرة في عام 2021 لتوفير الكهرباء للاستخدام الصناعي والمنزلي وسط سلسلة من انقطاع التيار الكهربائي، حيث كان الحظر الذي استمر حتى السادس من مارس العام الجاري يهدف إلى توفير 209 ميغاوات من الكهرباء للاستهلاك.
أقرأ أيضاً : تقديم مشروع قانون ينظم جوانب ضرائب التشفير إلى البرلمان الروسي
أزمة البنية التحتية في إيران للتشفير
ليست هذه هي المرة الأولى التي تقترح فيها الحكومة الإيرانية اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد إساءة استخدام موارد الطاقة، ففي مايو 2021 صرح مصطفى رجبي مشهدي المتحدث باسم وزارة الطاقة الإيرانية لقطاع الكهرباء أنه يجب على عمال المناجم تعويض الأضرار بالإضافة إلى تعرضهم لغرامات باهظة، وهذا ما يقدر بنحو 4.5% من تعدين البيتكوين يحدث في إيران والتي تقول منصة تتبع blockchain Elliptic إنها سمحت لإيران بتجاوز العقوبات الثقيلة التي تعاني منها كل يوم.
وعلى الرغم من ذلك زادت رغبة إيران في التحول إلى الطاقة الخضراء والابتعاد عن اعتمادها على النفط والغاز الطبيعي، وقد شرعت في بناء محطات طاقة متجددة لخدمة شريحة كبيرة من السكان في المناطق الحضرية، ومع ذلك فإن عمال المناجم الذين يستهلكون كميات هائلة من الكهرباء المخصصة للمنازل أوقفوا أي تقدم.